حِكَايَاتٌ × عِبَارَات (3)

- كُنتُ أبحثُ عَن بيتٍ أسكُن فيهِ، فلَم أجَد مَالاً لأشتريه، ولَكنِّي أملُك الآن ثَروة لُغويّة هَائلة، لذا صَنعتُ بَيتاً شِعريًّا يَمنحني الأمَل..!
- مَكتبتي تَضم الكَثير مِن "أُمّهَات الكُتب"، لذا أعقدُ كُلّ يَوم مَجلس أُمّهَات..!
- لِي ابن أُخت عندَه لَثغة جَذَّابة، حَيثُ يَقلب السّين إلى ثَاء، ومَرَّة قَال لي: أهلاً بخَالي الثَّمين -يَقصد السَّمين- ففَرحتُ مِن جَمال لَثغته حِين غيّرت المَعنَى..!
******
- عَلّمني شَيخي "جورج برنارد شو" أنَّ النَّوم نَوعٌ مِن أنوَاع النَّقد، خَاصَّة في المَسرح، فنَومُكَ فيه يَعني أنَّ المسرحيّة مُملَّة..!
- عَلَّمنا شَيخنا "أبوسفيان العاصي" أنَّ النَّاس تَجذبهم الأشيَاء المُستترَة، والأفكَار المُحتجبَة، لذا صِرتُ أُحاول أن أترُك في كُلِّ شَيء عَامل جَذب وشَدّ..!
- مِن أجمَل مَا تَعلّمته مِن الأستاذ "جون قري" قَوله: إنَّ المَرأة عِندَما تَشتكي تُريد الفَضفضة فَقط، ومِن الخَطَأ أنَّ الرَّجُل يُحاول أن يُعطيها حلُولاً..!
******
- عَلى طَريقة الصَّديق "خالد المطرفي"، عِندي سُؤالٌ بَرئ: لمَاذا البعض يَكتبون عَلى أبوَاب مَنازلهم: (هَذا مِن فَضل رَبّي).. إنَّه مُجرّد سُؤال.. أو سُؤالٌ مُجرَّد..!
- وعِندي سُؤال آخر ولَكنه غَير بَرئ: لمَاذا يُسمِّي الأعرَاب "الذَّكي" مِن أولادهم ذِئب، مَع أنَّ الذِّئب يَأكل غَنمهم، ويُسمّون الرَّديء مِن عيالِهم بالكَلْب، مَع أنَّه يَحميهم..؟!
- الثَّقافة ضِدّ الفِطرة، فأوّل مَرَّة رَأيتُ الموز فِيها، قُمتُ بأكل القِشْر ورَمي اللُّب، حتَّى ثَقّفوني وقَالوا: اعكس الأمر وكُل الدَّاخِل وارمِ الخَارج..!
******
- أحَد أصدقَائي شَيخٌ ولَكنَّه فَاحش الثَّراء، وقَد كَتَب عَلى بَاب مَنزله للتَّمويه: (اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين)..!
- مِن خصُوصيّات مُجتمعنا أنَّ مَحلَّات تَأجير لَوازم الأفرَاح هي نَفسها مَحلَّات تَأجير لَوازم العَزَاء..!
يُقال: إنَّ الحُبَّ مَعركةٌ؛ لا نَدري مَتى تَبدأ ولا مَتى تَنتهي، وأقول: بِئساً للحُبِّ الذي يَتحوّل إلى مَعركة..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: عِندَما حَلَلتُ ضَيفاً عَلى برنَامج "نوّرت"، سُئلت عَن مَقالي في جَريدة "المَدينة" تَحت عنوَان: "المَرأة البَقرة"، حيثُ إنَّ الكَثير مِن الأصدقَاء يَعتبرونني دَائماً ضِدّ المَرأة، وأنَا هُنا بصَدد مُصالحتها لذَا أقول: أجمَل مَا فِي المَرأة جَهلها، ومَتَى تَعلَّمَت أصبَحَت نِصف امرَأة ونِصف رَجُل، فالثَّقافة للمَرأة لا تَعدو أن تَكون مَشروعا فَاشلا..!!!