أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الهيكل التنظيمي الجديد الذي أقر مؤخرا جاء منسجمًا مع التوسع والنمو الكبير الذي واكب وزارة الصحة خلال العقود الماضية ، حيث يتماشى مع المتغيرات العالمية في النظم الصحية وتعزيز برامجها الوقائية والعلاجية وملبياً لها . وعبر عن أمله بأن تكون القيادات والكوادر الصحية التي اختيرت للنهوض بهذا الهيكل الجديد تترجمه إلى أرض الواقع للنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمريض والمراجع ، وتؤكد على خدمة المريض وسلامته والحرص على كسب رضاه تحقيقا لتوجهات الوزارة في تفعيل شعار « المريض أولاً «. جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير عقب ترؤسه امس الاجتماع الرابع للمجلس التنفيذي للوزارة ، والذي عقد بمكتب معاليه بالرياض بحضور قيادات الوزارة والمسؤولين الذين تم تكليفهم مؤخرا في عدد من المناصب القيادية في الوزارة. وقال وزير الصحة : « إن هناك حراكا كبيرا في المشاريع الصحية في كافة مناطق ومحافظات المملكة ، وتعثر المشاريع ليس مربوطا بوزارة الصحة وحدها بل هناك أسباب أخرى خارج الوزارة ، والوزارة تسعى دائما للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في تذليل المعوقات والصعوبات التي تواجهها والعمل على وضع الحلول النظامية للانتهاء من المشاريع بوقتها المحدد « ، لافتاً إلى أن الوزارة تعاملت بكل جدية مع المقاولين في تنفيذ المشروعات وانجازها في الوقت المحدد. وبحث الاجتماع في مجمله سياسات جديدة في إجراءات إنهاء المنافسات والبت فيها بأسلوب فريق العمل المتخصص ، بينما استعرض المجتمعون المشاريع التطويرية في مجال الاتصالات وخاصة ما يخص ربط الممارسين الصحيين بأجهزة النداء الآلي ، حيث تم ربط 162 مستشفى بنحو 30 ألف جهاز نداء إلى و إحلال المقاسم الهاتفية لنحو 121 موقعا وتم ربط الوزارة مع مرافقها ومديرياتها بأجهزة تواصل داخلية متطورة. وأقر الاجتماع معايير وآلية استقبال حالات علاج تقويم الأسنان بمراكز طب الأسنان التخصصية بمرافق وزارة الصحة ومن ضمنها إعطاء الأولوية للحالات العلاجية و المتقدمة ، كما أقر المجتمعون مقترحا لإقامة شبكة معلوماتية لرعاية الأطفال حديثي الولادة بالتعاون مع شبكة معلومات رعاية الأطفال حديثي الولادة الكندية ، وذلك في إطار الأهداف التنموية الألفية للأمم المتحدة فيما يخص خفض نسبة الوفيات للأطفال دون الخامسة من العمر ، حيث تهدف الاتفاقية إلى تحسين الرعاية الصحية المقدمة في مجال الأطفال حديثي الولادة وما حول الولادة على المستوى العالمي من خلال تشكيل مجموعة اتصال من الخبراء على المستوى العالمي . ووافق المجتمعون على إقامة قاعدة بيانات للأمراض القلبية الوعائية ومسبباتها بالمملكة تعنى بجودة الرعاية الصحية للأمراض القلبية في مراكز الوزارة التخصصية بالتعاون مع الجمعية السعودية للقلب.