غياب الجماهير يشعل مواجهة الاتحاد وبختاكور قبل أن تبدأ

تجددت الأحداث حيال قرار الاتحاد الآسيوي بمعاقبة نادي الاتحاد على خلفية مباراته أمام تشونبوك الكوري في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي بحرمان العميد من جماهيره في أول مباراة من دوري الأبطال من الموسم الحالي، حيث أشعلها رئيس نادي بختاكور ساماويل بابا منذ وصول فريقه لمطار جدة، حيث رفع راية التحدي وقال لوسائل الإعلام إنه لا يخفي فرحته بإقامة المباراة بدون جمهور.. هذا سيمنح فريقي فرصة الحصول على أول 3 نقاط في مشواره بالبطولة ولن نفرط في الظرف المتاح لهزيمة الاتحاد. فيما خالفه الصربي جورج واتش مدرب الفريق قائلًا: «إن إقامة المباراة بدون جماهير أمر غير جيد لكرة القدم»، مشيرًا إلى أنها لعبة تقام من أجل الجماهير، لذلك فإن غيابهم لا يحقق الهدف من التنافس الكروي، وأضاف أن الاتحاد سيلعب مباراة قوية كون مدربه جديدا مما يحفز اللاعبين لتقديم عرض مميز والأمر ينطبق على فريقي كوني جديد معهم.
وكان مراقب المباراة الأردني ايمن هارون قد حذر الاتحاديين من التواجد حول استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة لمؤازرة فريقها من خلف الأسوار، مشددًا على أن تواجدها يعني خسارة الاتحاد (0/3)، وكانت الجماهير الاتحادية تنوي مساندة فريقها خلال المباراة بتجهيز شاشات حول الملعب لتحفيز اللاعبين حتى يتحقق الفوز في أولى المواجهات الآسيوية، إلا أنهم اصطدموا بتحذيرات مراقب المباراة مما ألغى كل الاستعدادات لمتابعة اللقاء بالقرب من الملعب.
وفي الجانب الاتحادي تولى الرد على الأوزبكي والتعليق على القرار الآسيوي وتحذيرات مراقب اللقاء صالح القرني رئيس رابطة المشجعين، حيث قال إن قرار الاتحاد الآسيوي «أحمق» فكل قارات العالم يحدث بها تجاوزات وتكون العقوبات غرامات مالية أو ما شابه ذلك ولا يمكن أن تمنع الجماهير من دخول الملعب، فمتعة كرة القدم في جماهيرها، والآسيوي يعمل عكس الاتحادات القارية الآخرى ولا يعني ذلك أنني أوافق على التجاوزات من الجماهير فهي مرفوضة، وحسب معلوماتي المؤكدة أن من قام بالتجاوز ليس مشجعًا اتحاديًا ودفع الاتحاد الضريبة، ومراقب المباراة جدد تحذيراته لنا متى ما شهدت اللقاءات المقبلة أحداثًا أخرى سيتم معاقبة الاتحاد مرة ثانية بنقل المباراة من أرضه.
واستغرب القرني هذا التصعيد ضد نادي الاتحاد أبرز أندية القارة، وأشار إلى أن في إيران حدثت تجاوزات في المدرجات تابعها الجميع ولم يحرك الاتحاد الآسيوي ساكنًا تجاهها، مستغربًا مرة أخرى التعامل المختلف من الاتحاد القاري. من جهته علق فؤاد الأحمدي المشرف العام على الالتراس الاتحادي قائلًا كعادتنا في إيجاد البدائل والحلول لدعم العميد هيأنا أنفسنا لمؤازرة الفريق بشاشات حول الملعب، وحددنا الموقع خلف الساعة خارج الملعب، واحترازًا منا وتحسبًا لمواقف الآسيوي قمنا بإبلاغ مراقب المباراة في الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس وفاجأنا بتحذيراته ورفضه لأي مظهر تشجيعي حول الملعب، وشدد بالقول في حال تواجدكم ستحب النتيجة لبختاكور (0/3)،وذلك أشعرنا بإحباط شديد، وفي نفس الوقت قدم الأحمدي شكره لمدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي على دعمه المتواصل وتذليل الصعاب للجماهير الرياضية.