أحياء مكة تتألق في مهرجانات العيد ودعوات لتمديد الفعاليات أسبوعاً آخر

انطلقت مساء أمس الأول فعاليات المهرجانات والاحتفالات التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة احتفالا بالعيد. ففي منطقة العزيزية والعوالي انطلق مهرجان الاحتفال بحديقة الحسينية بطريق مزدلفة بجوار مدينة الملك عبدالله الطبية بحضور رئيس بلدية العزيزية الفرعية المهندس تركي عزت ومدير عام الصيانة والتشغيل بالأمانة المهندس محمد المورقي ورئيس مركز الدفاع المدني بالعزيزية المقدم محمد القرشي ومدير عام النظافة بالأمانة المهندس صالح عزت، وقد حظي المهرجان بمشاركة وتفاعل كبيرين من الحضور وتحديدًا من الصغار (بنين وبنات)، واستحوذت الفقرات الفكاهية المقدمة على استحسان الجميع، وتدافع الأطفال للمشاركة في المسابقات التي أعدتها اللجنة المنظمة، فيما كانت بعض الأسر تتابع الفقرات المعروضة في الحديقة نفسها، بالجلوس على البسط الخضراء في مقدمة وجوانب مكان الاحتفال المخصص للمهرجان، وكانت الألعاب النارية التي انطلقت في ختام برامج الحفل محل متابعة شديدة من الأطفال.
وقال المهندس عزت الذي تابع انطلاقة المهرجان: إن هذا الاحتفال يأتي في إطار سلسلة من البرامج الكثيرة التي تنظمها الأمانة في عدد من المواقع الهامة بمكة المكرمة لإقامة برامج الاحتفالات التي تتضمن العديد من الفقرات والبرامج المتنوعة للعوائل والأسر المكية من مواطنين ومقيمين، خصوصًا الأطفال منهم حفظًا لأوقاتهم وإدخال البسمة والفرح عليهم.
مهرجان (أم الكداد)
وبالتزامن مع فعاليات مهرجان (حديقة الحسينية) بالعزيزية انطلقت أيضًا فعاليات مهرجان (أم الكداد) بالشوقية، متضمنة برامج للأطفال، وعروض شعبية، ومسابقات وهدايا، مع ألعاب نارية مختلفة، وتوافدت أعداد من العوائل بأبنائها نحو موقع المهرجان مستمتعين بالأجواء الجميلة التي وفرتها الفعاليات، ومبتهجين بما قدمه المهرجان من عروض مختلفة مما أضفى على الحضور خصوصا الأطفال البهجة والحبور، وفي ختام المهرجان وما بعد منتصف الليلة شاهد الجميع الألعاب والعروض النارية.
والتقت «المدينة» بعدد من الحضور الذين عبروا عن سعادتهم بإقامة هذا المهرجان الناجح في فكرته وفي اختيار الفقرات الجميلة التي أسعدت الجميع خصوصًا الأطفال، مطالبين الأمانة بتمديد أيام الاحتفال لأسبوع كامل.
في البداية قال جمال حيدر: الاحتفال أدخل بهجة العيد على أبنائي وأسرتي، متطرقًا إلى أهمية مثل هذه الاحتفالات في حفظ أوقات الشباب معتبرًا إقامة الاحتفال في كل حي تحرك جيد يقضي على تكلفة ومعاناة الذهاب إلى المدن الأخرى. وأشار تركي الصاعدي إلى أن الفعاليات حافظت على العادات والتقاليد، وأدخلت الفرحة على الأبناء فكانت حقًا (عيدية) لهم. وقال عمر القرشي وعبده حفاف محاسن: إقامة هذه الاحتفالات في الأحياء يهدف إلى تجديد التعارف بين سكان الحي الواحد، والتواصل الاجتماعي فيما بينهم، مطالبا الأمانة بزيادة المهرجانات لتشمل كافة الأحياء الكبيرة والصغيرة وتمديدها لأكثر من يوم حتى يستمتع بها الأبناء خصوصًا. وأوضح مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية بالأمانة المهندس أحمد بن محمد منشي أن الاحتفالات التي انطلقت مساء أمس الأول تستمر حتى السابع من شهر شوال الجاري مشيرًا إلى أنها تتضمن تقديم عروض للفرق الشعبية المحلية والمصرية والشامية والأفريقية والهندية وعروض للمهارات الصينية (السيرك الصيني) وعروض للألعاب النارية وأمسيات شعرية. كما تتضمن احتفال بعض الجاليات في مكة من خلال تقديم عروضها الشعبية وأناشيد سعودية وبرامج للأطفال مع تقديم مأكولاتها الشعبية إلى جانب العديد من المسابقات والهدايا القيمة. ولفت إلى أن الفعاليات ستختتم بعرض مسرحية كوميدية هادفة، مبينًا أن الفعاليات قد أقيمت في مواقف حجز السيارات بطريق مكة جدة السريع والصالة المغلقة بنادي الوحدة بحي التنعيم وكذا حديقة أم الكتاد بالشوقية ومواقف السيارات بسوق الحجاز وحديقة الحسينية بجوار مدينة الملك عبدالله الطبية، علاوة على حديقة النوارية ومواقف حجز السيارات بكدي ومسرح أمانة العاصمة المقدسة، وتختتم اليوم الجمعة بلدية العمرة الفرعية فعاليات مهرجان العيد بحديقة النوارية، تقدم بعدها الجاليتين البرماوية والإفريقية في يومي السبت والأحد على التوالي برنامجيهما الترفيهيين للمهرجان، وتختم يوم الاثنين المقبل بمسرح الأمانة الفعاليات العيدية بمسرحية كوميدية هادفة بعنوان (الأشباح).