عسير تراهن على الريادة بمليوني سائح سنويّا

منذ انطلاقتها في المملكة قبل أكثر من 20 عامًا، أكدت منطقة عسير نفسها في ريادة السياحة الداخلية من خلال تنمية مواردها الطبيعية لخدمة السياحة وكانت البداية بإنشاء أول وأكبر منتزه وطني على مستوى المملكة هو منتزه عسيرالوطني، والذي تبلغ مساحته أكثر من 455 ألف هكتار كما انشأت منطقة عسير أول ادارة تنفيذية للتطوير السياحي بالمنطقة عام 1401ه كأول إمارة على مستوى المملكة كما بادرت الإمارة بإقامة أول لجنة للتنشيط السياحي تضم في عضويتها ممثلين للقطاعين العام والخاص ولجانًا فرعية بمدن ومحافظات المنطقة المختلفة، وتعتبر منطقة عسير أول مَن قام بدراسة عملية مسحية سنوية لكل موسم سياحي لتقويم السلبيات والايجابيات وتلمّس احتياجات ومجالات التطوير والاستثمار السياحي، وتلمّس آراء السائحين ومقترحاتهم. كما وفّرت المنطقة بديلاً سياحيًّا داخليًّا ممتازًا يضاهي ماهو موجود في أرقى أماكن ومناطق الجذب السياحي العالمية، ويقدر حجم التدفق السياحي على المنطقة أكثر من مليوني سائح في العام الماضي من مختلف المناطق ودول مجلس التعاون الخليجي، وحقتت عسير الشعار الوطني في التعاون بين المؤسسات العلمية والبحثية والقطاعين الحكومي والخاص في سبيل إنجاح البرامج والخطط التنموية وتمثل ذلك في الاستعانة بالمؤسسات العلمية والبحثية في المنطقة للقيام بالدراسات المسحية واقتراح وسائل وسبل التطوير السياحي، كما أصبحت مقياسًا هامًّا لنجاح السياحة الداخلية، وشاهدًا على إمكانات وموارد المملكة السياحية ومثلاً يحتذى في التنمية والتطوير السياحي، وتمتلك منطقة عسير معظم ضرورات قيام نشاط سياحي كبير ومنها ثراء وتنوع كبير في الموارد الطبيعية السياحية من مناخ ومناظر طبيعية، وتوفر البنية التحتية.
وتعتبر السياحة في منطقة عسير كما وصفها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز سياحة ثقافية يتعرف السائح من خلال وجوده بالمنطقة على تراثها وتاريخها وفنونها الشعبية وعادات وتقاليد السكان كما وصفها سموه أنها سياحة استجمامية يلجأ إليها السائح لينعم بهدوء الريف وجمال الطبيعة.
ويصف العديد من المصطافين من داخل المملكة والخليج السياحة في عسير بأنها سياحة الأسرة وذلك بكبر حجمها وحرصها الشديد على الخصوصية، والفصل بين الجنسين الشيء لا يتوفر في السياحة الخارجية بدرجة كافية.
ونظرًا لأن الشباب يمثل قطاعًا كبيرًا من المجتمع وهم الأكثر مشاركة في السياحة الخارجية والأكثر تعرضا لسلبياتها فقد حرص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير المنطقة على توفير جواذب سياحية خاصة بالشباب تكمن في إطلاق الدورات الرياضية والمخيمات الكشفية، والمسابقات الرياضية، والثقافية، ومعارض للسيارات وغيرها من الفعاليات التي تلاقي رواجًا عند الشباب.