أبدى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف رغبته في ان تتم إعادة انتخاب نظيره الأمريكي باراك أوباما عام 2012، وذلك في مقابلة مع صحيفة بريطانية نشر الكرملين مضمونها أمس الأول. وقال مدفيديف لصحيفة فايننشال تايمز: «بصراحة، أرغب ربما أكثر من أي شخص آخر في أن يعاد انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة». وأشار الرئيس الروسي إلى «أننا نفهم ان ثمة ممثلين عن جناح أكثر محافظة يحاولون بلوغ أهدافهم خصوصا عبر إطلاق العنان لمكنوناتهم تجاه روسيا». وكان أوباما ومدفيديف جعلا من إعادة إطلاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أولوية بعد التوتر الكبير الذي ساد على هذه العلاقات إبان حكم جورج بوش وفلاديمير بوتين. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي أعلن رسميا في ابريل ترشحه لولاية ثانية، وستجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2012. وكانت قيادات في الحزب الجمهوريين قد دعت الناخبين الجمهوريين إلى التوحد خلف مرشح ينافس أوباما في انتخابات 2012، دون السعي إلى «الكمال» في المرشح الذي ينشدونه. وقال الحاكم الجمهوري لولاية ميسيسيبي هيلي باربر للنشطاء الجمهوريين في مؤتمر بنيو اورلينز الجمعة: «لا تجعلوا التمسك الشديد بنقاء المرشح يحول دون تمكنكم من الالتفاف حول من تختارون.. النقاء يخسر في السياسة، إما الوحدة فهي التي تكسب الانتخابات». وكان استطلاع للرأي أجرته شبكة ان بي سي التلفزيونية بالمشاركة مع صحيفة وول ستريت جورنال قد وجد أن الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري منقسمون بالتساوي تقريبا عند نسبة 45 بالمائة، حول رضاهم من عدمه على المرشحين الجمهوريين، بينما كانت نسبة الراضين عن اختيارهم 73 بالمائة عند نفس المنعطف قبل سباق البيت الأبيض عام 2008. ويشتكى الجمهوريون من الافتقار حتى الآن إلى مرشح بارز يمكنه الاستفادة من نقاط الضعف السياسية الأكيدة لدى أوباما، والتي تشمل معدلات البطالة القياسية والتعافي الاقتصادي الهزيل.