تفجر الخلاف الكامن بين انصار الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وبين رجال الدين المحافظين التقليديين الذين يتقاسمون السلطة في ايران ليظهر الى العلن هذا الاسبوع راسمًا في الوقت نفسه ملامح معركة الانتخابات التشريعية لعام 2012. وجاءت محاولة اقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي الفاشلة لتشعل النار مع الانتقادات الحادة التي وجهها المحافظون المتشددون لرجال الرئيس وخاصة لمدير مكتبه ومستشاره الرئيسي اصفنديار رحيم مشائي الذي يثار حوله الكثير من الجدل. ومشائي، المستشار الرئيسي لاحمدي نجاد الذي ترشحه الشائعات لخلافته، هو العدو الاول لرجال الدين التقليديين داخل النظام. وفي عام 2009 تدخل خامنئي لمنع تعيينه نائبًا أولاً للرئيس بعد حملة عنيفة شنها ضده المحافظون. وقال قائد الحرس الثوري الذراع العسكرية للنظام محمد علي جعفري أمس إن «التيار الانحرافي الجديد يختبىء وراء شخصية مقبولة وشعبية»، في اشارة الى مشائي والى احمدي نجاد. وأضاف محذرًا ان «هذا التيار سيعمل حكمًا ضد الثورة في المستقبل». بدوره، لم يتردد المحافظ المتشدد مصباح يازدي الذي يعتبر معلم أحمدي انجاد، في اتهام مشائي بالسعي الى انشاء «تنظيم ماسوني». وردًا على ذلك، اكد علي اكبر جوانفكر مدير وكالة الانباء الايرانية ومستشار الرئيس احمدي نجاد أن «هذه الهجمات يمكن أن تمهد عن قصد أو عن غير قصد للاطاحة برئيس الدولة». وهذا الجدل بدا يحدد ملامح المعركة للانتخابات التشريعية المقررة في مارس 2012 وبعدها للانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لاحمدي نجاد الذي لا يستطيع الترشح من جديد عام 2013. إلى ذلك، قامت الاجهزة الامنية الإيرانية بإطلاق سراح فاطمة كروبي زوجة الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي؛ للعلاج على أن تعود مجددا الى الحجز، بحسب موقع “سحام نيوز”. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن فاطمة كروبي قدمت للاجهزة الامنية وثائق تفيد بضرورة مراجعتها لأطباء مختصين.