وفاء اتحادي في اعتزال السد العالي.. نواف بن فيصل يرعى المهرجان

يجدد الاتحاديون عهدهم مع الوفاء والإخلاص لكل من خدم النادي وقدم كل ما لديه من أجل رفعة الشأن الاتحادي وإيصاله لمنصات التتويج وتحقيق آمال وطموحات الجماهير، حيث يتم اليوم الجمعة تكريم النجم المعتزل قائد المنتخب والاتحاد السابق أحمد جميل من خلال المباراة التي ستجمع الفريق الاتحادي المطعم بعدد من النجوم المحليين والعرب أمام فريق طرابزون التركي أحد فرق الصدارة في الدوري التركي.
المهرجان الكبير سيحتضنه استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة تحت رعاية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وقد جهز المنظمون العديد من المفاجآت والفقرات التي من شأنها أن تساهم في إنجاح الحفل وإخراجه بما يليق بتاريخ ومكانة نادي الاتحاد ونجمه أحمد جميل الذي يعد أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على النادي الثمانيني طوال تاريخه. وستشهد مباراة الاعتزال مشاركة العديد من النجوم المحليين والعرب أمثال ياسر القحطاني وأسامة هوساوي من الهلال، ومالك معاذ من الأهلي، ومحمد السهلاوي من النصر، ونجما الاتحاد السابقين المغربيين أحمد بهجا وعبدالجليل حدا «كوماتشو»، ومحمد بركات من الأهلي المصري.
وقد حرص المنظمون على عدم الكشف عن المفاجآت التي سيتضمنها المهرجان، إلا أن مصادر «المدينة» كشفت أن أحمد جميل سيكون آخر اللاعبين الذين سيدخلون أرض الملعب اليوم، ويسبقه أحمد بهجا الذي سيعيد ما كان يفعله إبان احترافه في الاتحاد، حيث سيتوجه نحو المرمى لقياسه من القائم الأيمن إلى الأيسر، بالإضافة إلى التوجه للجماهير وعمل حركته الشهيرة المشابهة لحركة حكم كرة القدم الأمريكية، كما سيشمل الحفل عروضاً لليزر والإضاءة، ومن المتوقع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لتوديع وأحد من أبرز نجوم الكرة السعودية بشكل عام والاتحادية على وجه الخصوص. وكان قد أقيم يوم الثلاثاء الماضي حفلاً تكريمياً مصغراً لأحمد جميل بقاعة ريهام للمناسبات تم خلاله توزيع الهدايا المقدمة من أعضاء شرف نادي الاتحاد ومحبي النجم المحتفى به. علماً بأنه قد بدأ بيع التذاكر يوم الأربعاء، حيث سيكون سعر الدرجة الثانية 30 ريالاً، بينما الدرجة الأولى 50 ريالاً، والممتازة ب 200 ريال، والمنصة الرئيسية ب 500 ريال.
--------------------------
قالوا عن الجميل
¿ الأمير بندر بن محمد : من مميزاته أنه يملك مقومات عالية منها الانقضاض والتغطية والتهديف.
¿ الأمير خالد بن فهد : مخلص وقيادي يمنح الثقة لزملائه.
¿ الأمير عبد الرحمن بن سعود : مدافع كالجبل لاتهزه الريح وهو المدافع الأول في المملكة، ومدافع قل وجوده.
¿ صالح النعيمة : مدافع لديه قوة تحمل طوال التسعين دقيقة، يلعب بارتقاء عال وهو لاعب هداف في الأوقات الصعبة، ولايزال يحافظ على مستواه بالرغم من الإصابات.
¿ محمد الخليوي : يعد من أفضل المدافعين على المستوى العربي، وهو مدافع تتوفر فيه كل مقومات المدافع المميز.
¿ خالد مسعد : استطاع أن يثبت نفسه ويحافظ على مكانته، وهو خط دفاع بمفرده، وتجده في كل أرجاء المواقع الخلفية.
¿ ديمتري : أحمد جميل لاعب لاغنى عنه داخل الميدان.. فهو بالإضافة لكونه مدافع صلب، فهو قائد من طراز نادر.
¿ المدرب الوطني خليل الزياني : أحمد جميل المدافع الذي يحتاجه كل فريق لأن إمكاناته عالية وخبرته مفيدة.
¿ المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو : مدافع كبير، يجيد التغطية باقتدار، ويقود زملاءه بثقة.
--------------------------
علوان : تكريم «الجميل» واجب على كل الاتحاديين
أكد إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد أن النجم أحمد جميل يستحق التكريم بعد ما قدمه خلال مشواره الكروي مع نادي الاتحاد والمنتخب الوطني ومساهماته في تحقيق الكثير من الانجازات، وقال: إن الجميل حتى لو تأخر تكريمه إلا وأنه أقل ما يرد له من عطاء طيلة السنوات الطويلة التي قضاها مع الاتحاد، وأضاف بأنه يتمتع بخلق رفيع ومحبة كبيرة من بين كل الاتحاديين لما عرف عنه من أخلاص وتفاني ورح عالية كانت شاهدة على تحقيق انجازات كثيرة لناديه ولوطنه.
واستطرد قائلاً: « كان قائداً محنكاً وصاحب شخصية مميزة داخل الملعب حيث جمع بين قوة الشخصية والمهارة العالية»، ولا ننسى أهدافه الحاسمة والتي كانت مصدر فرح للاتحاد خاصة والمنتخب عامة.
وطالب علوان الجماهير الاتحادية بالتفاعل مع مهرجان اعتزال أحمد جميل اليوم أمام فريق طرابزون التركي والحضور إلى أرض ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل مؤكداً بأن تكريم الجميل واجباً على كل الاتحاديين.
--------------------------
المرزوقي: يوم وداعية الأسطورة «جميل»
وصف الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد السابق ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان النجم أحمد جميل سعادته الكبيرة بإقامته اليوم بعد غياب طال 10 سنوات بعد تركه للملاعب، وقال: إن أمنيتي تحققت بأن يختتم مشوار «السد العالي» بتكريم يليق بحجمه وقامته وإن تأخر طيلة هذه السنين، وأضاف: إنني من أول يوم من استلامي لرئاسة نادي الاتحاد وتحديداً في الجمعية العمومية قررت من داخلي بأن يقام حفل اعتزالي للكابتن أحمد جميل ولله الحمد تم ذلك واجتمعت معه من العام الماضي لترتيب الأمور لإقامة المهرجان.
وأعتبر المرزوقي أن تكريم الجميل اليوم هي يوم وفاء الاتحاديين مع أحد أبنائها البارين واللذين تركوا بصمة مشرقة في تاريخ العميد في العديد من البطولات التي كانت بمثابة زمن جميل صعب نسيانه أو تكراره.
وأشاد بأحمد جميل قائلاً: بأنه صاحب قلب أبيض وأخلاقه رفيعة ووفي مع جميع أصدقائه ورفقاء دربه من شده أن حرص بأن يقدم الدعوة لجميع أصدقائه اللذين عاصروه ليكونوا معه في مهرجان اليوم.
وأشار إلى أنه يتوقع تشهد المدرجات اليوم حضور الجماهير الاتحادية لكي تقدم الوداعية لأحد أساطير نادي الاتحاد شاكراً كل من ساهم في انجاح هذا المهرجان.
--------------------------
نور: لا إصابة ولا ألم يمنعاني من المشاركة
امتدح قائد الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد محمد نور القائد السابق للمنتخب والاتحاد أحمد جميل، ووصفه بأنه نجم غير عادي وقائد نموذجي في أدائه وإخلاصه وتفاعله مع الجميع.
وقال سعدت باللعب مع الجميل في بداياتي، واستفدت من خبرته وتوجيهاته، وأكد نور على مشاركته في تكريم أحمد، وأضاف: لا ألم ولا إصابة.. المشاركة في اعتزال الجميل واجبة ونحن اللاعبين سعداء له حتى وإن تأخر الاعتزال المهم أن يقام الحفل تقديرا لتاريخه الكبير كلاعب ونجم وقائد للاتحاد بالإضافة إلى دوره المميز مع المنتخب الوطني والمساهمات الفعالة التي كان يقدمها، ونحن كلاعبين في الاتحاد يمثل لنا أحمد الكثير والكثير ونتمنى له التوفيق في حياته العملية المستقبلية.
--------------------------
قصة إصابتين الأولى كتبت انطلاقته والثانية اعتزاله
تعرض أحمد جميل لاصابة في الركبة عام 1408ه في بداياته الكروية في لقاء هام لفريقه أمام الهلال أنتهى بهدفين لصالح الاتحاد سجل محمد السويد الأول وأحمد جميل الثاني قبل ان يتعرض للاصابة خطيرة وكان تقرير الأطباء قد أفاد بأنه سيجري عملية جراحية وسيترك بها ممارسة الكرة نهائياً، لكن كان لمنصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق رأي آخر حيث كان يشغر منصب مساعد المشرف العام على الفريق في ذلك الوقت وقرر بأن يذهب مع الجميل إلى للعلاج إلى الخارج فغادرا إلى المانيا وكشف عليه الدكتور هس اشهر أطباء الملاعب في ذلك الوقت واجرى العملية التي ادت لإيقاف النزيف، لكن الطبيب هس كان متخوفاً من أن تكون هناك مضاعفات جانبية تتسبب في اعتزاله اللعب وطلب توقيعاً بذلك بالموافقة على اجراء العملية، ووقت العملية كان البلوي موجوداً وكان معه محمد الخليوي و سليم البطاطي، وكان ذلك اليوم بمثابة ولادة جديدة ل «السد العالي». أما الاصابة الثانية فكانت عام 1420ه في لقاء فريقه أمام الوحدة في كأس ولي العهد في دور ال 16 انتهى لصالح الاتحاد (3-صفر) على ملعب الشرائع لكن لم يكن يعلم أحمد جميل بأن هذه المباراة ستكون سبباً في تركه للكرة أثر احتكاكه مع خالد الحازمي مدافع الوحدة قبل نهاية الشوط الأول لينقل إلى مستشفى الملك عبد العزيز وتجرى له في اليوم التالي عملية جراحية على يد الدكتور طلال بخش وتم وضع سيخ حديد لتثيبت ركبة جميل ، وبعدها عانى كثيراً من السيخ الأمر الذي دفعه لقرار الاعتزال .