العثيم: قلة القضاة وراء تأجيل إنشاء محاكم شرعية داخل السجون

أرجع رئيس المحكمة الجزئية بمحافظة جدة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم تأجيل إنشاء محاكم شرعية داخل السجون إلى النقص الواضح في عدد القضاة. وقال: منذ سنوات تبلورت فكرة إنشاء محاكم شرعية داخل السجون للبت في قضايا النزلاء بشكل أسرع، ونوقشت هذه الفكرة مع الجهات المعنية وتمت الموافقة عليها ولكن إلى الآن لم يتم إنشاء هذه المحاكم والسبب الرئيسي في ذلك هو قلة عدد القضاة.
تصريح العثيم جاء خلال حفل تكريم عدد من النزلاء المتفوقين في الدورات والبرامج الثقافية والدينية، التي أقامتها سجون جدة، حيث أشاد بهذه البرامج والدورات واعتبرها أداة بناء وتأهيل لأبنائنا النزلاء في السجون ورفع مستوى تعليمهم ثقافيًا ونفسيًا، لافتًا إلى أن تعدد الأنشطة والبرامج يساهم في توسع فكر النزيل، بحيث يصبح عند خروجه مؤهلًا معنويًا وعمليًا ليكون عضوًا فاعلًا في المجتمع. وكان مدير إدارة الإرشاد والتوجيه بسجون جدة المقدم عايض الحارثي قد استهل الحفل بكلمة توجيهية أكد فيها أن الدورات والبرامج التي تقدمها السجون لجميع النزلاء تأتي ضمن برامج تأهيل السجناء فهناك دورات التربية الدينية والحاسب الآلي ودورات تنمية الذات وفنون التواصل والبرامج الاجماعية والثقافية. وألقى سلطان سعيد كلمة نيابة عن زملائه النزلاء شكر فيها إدارة السجن والتربية والتعليم والمكتب التعاوني والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على البرامج والدورات، التي يقدمونها لهم بهدف تنمية قدراتهم العلمية والعملية.
أعقب ذلك عرض مرئي للبرامج الثقافية والدينية التي يقدمها السجن، وألقى عبدالله الينبعاوي كلمة نيابة عن مدير التربية والتعليم بيّن فيها أن هناك تعاونا كبيرا مع السجون في إقامة الدورات التدريبية وإنشاء مدارس لجميع المراحل الدراسية يشرف عليها مدرسون من ذوي الخبرة لتمكين السجناء من إكمال تعليمهم. بدوره قال مدير إدارة الإرشاد والتوجيه العميد محمد بن عوض القرين: هناك مواهب متعددة لدى السجناء، وقد حرصت إدارة السجون على تنفيذ العديد من البرامج والدورات والمحاضرات الدينية والثقافية والندوات داخل السجن، بالإضافة الى الألعاب الترفيهية من كرة قدم وطائرة وألعاب البلايسيشن. وأوضح نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله المحمدي أن هناك 4 آلاف نزيل ممن انضموا لبرنامج تأهيل السجناء خرجوا بعد انتهاء محكوميتهم ولم يعد منهم للسجن مرة أخرى سوى 15 شخصا، أما البقية فقد انخرطوا في المجتمع وأصبحوا أعضاء صالحين لدينهم ومجتمعهم.
وفي نهاية الحفل أشهر سجينان إسلامهما على يد الشيح عبدالله العثيم وتم تكريمهما وتسليمهما هدية من إدارة السجن.