اشتكى عدد من سكان قرى الشدخ والسهلة وعدد من القرى الأخرى التابعة لمحافظة أملج من النقص الحاد بالمياه خلال الشهور الماضية، مما شكل هاجسا كبيرا للأهالي، والذين لم يجدوا من يعينهم بعد تجاهل مطالبهم من قبل المسؤولين. حيث يرى المواطنون: أن المتعهد الذي يجلب المياه للقرية لا يقوم بواجباته، حيث يقوم بإيصال المياه لعدد من القرى دون إمكانات تسمح له بذلك. في البداية يقول حمدي مساعد العلوني من قرية الشدخ: إننا نشكو من أزمة المياه منذ استلام المقاول الجديد قبل عدة شهور، حيث أن المقاول القديم كان يقوم بإيصال المياه إلى القرية ولم نعان من انقطاعها حيث كان يوزع المياه يوميا على المواطنين بالتساوي والعدل، ولكن بعد ذلك ذهب وأصبحت المناقصة بيد مقاول آخر، ومنذ استلامه أصبحت القرية تعاني العطش. حيث تم تخصيص 88 وايت ماء لقريتنا بالشهر ولكن المقاول يأتي في اليوم بوايت ماء واحد ويقوم بتوزيعه على عدة بيوت ثم ينقطع لمدة طويلة. ويضيف: أننا تقدمنا بشكوى إلى المديرية العامة للمياه بمنطقة تبوك ولم يتم تحريك أي ساكن مع المقاول، ومازال الوضع على ماهو عليه، وقد خصصت لنا الدولة عدد 88 وايت بالشهر لقريتنا وهذا يكفينا لو تم تأمينها، ولكن مشكلتنا مع المقاول الذي يأتي بوايت واحد ويقوم بتوزيعه على عدة منازل وبكميات قليلة، ونحن نطالب المسؤولين بضرورة متابعة عدد ما تم تخصيصه لنا بدلاً من التلاعب الحاصل حاليا. ويقول مساعد الجهني: نطالب المقاول الجديد أن يسجل حضور عدد الوايتات التي تصل إلى القرية في المركز، حيث أنه يقوم بجلب وايت واحد ويسقي لعدة منازل ويوقعهم على أنه أتى بالماء إليهم وهو أتى بكمية قليلة لا تكفي ليوم واحد. ويطالب كل من سليم العلوني ومقبل مضاوي وفرج عيد العلوني ورشيد العلوني: أن تشرف إمارة المركز على عدد الوايتات التى تصل الى القرية حتى لايتم التلاعب بها من قبل المتعهد. ومن قرية السهلة التابعة لمحافظة أملج يقول المواطن عابد صالح الجهني: إننا نعاني من نقص حاد في المياه وذلك بسبب عدم وجود مياه تحلية لدينا، وقد أمَّنت لنا الدولة عددا كافيًا من الوايتات لسُقيا المواطنين في السهلة ولكن المشكلة تقع على المقاول الذي تعهد بسقيا عدد كبير من قرى أملج وبعد أن استلم المناقصة لم يقم بما تم التعاقد عليه، وأصبح يأتي بوايت واحد ويسقي عددا كبيرا من المنازل ثم يذهب لمدة لاتقل عن 3 شهور!!. ومن جهته أوضح رئيس مركز الشدخ محمد المرواني: أنه سوف تحل مشكلة المياه قريبًا، وقد قمنا برفع معاناة الأهالي من نقص المياه إلى محافظة أملج. وأضاف: أن المقاول الجديد لديه أكثر من قرية متعهد بإيصال المياه إليها، وهو سبب التأخير الذي يعاني منه السكان.
