خمس أسر بدون مأوى بالبديع تحلم بالكهرباء للسكن بوحدات متنقلة

تعاني أكثر من 5 أسر من المعيشة في الصحراء القاحلة دون أي خدمات تساعدهم لمقاومة الحياة إذ كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء غطاءً صيفا وليس لهم سوى خيام أكل عليها الدهر وشرب، ويحلمون بسكن يؤويهم ويحميهم من حرارة الشمس وصقيع البرد القارص، حتى تبرع فاعل خير لهم بخمسة كونتيرات (سكن متنقل من المعدن والأخشاب) لكي تكون سكن لهم ووضعت بجانب خيامهم، ولكن ما زالوا يعانون من حرارة الشمس ويحلمون بالتيار كهربائي يضئ لهم الظلام الدامس.
ووقفت على الوضع “المدينة” وألتقت ببعض الأسر ، وقال عواد دخيل الله نحن نعاني من شدة الحرارة في هذه الصحراء نحن نعيش في خيام وليس لدينا سكن، لا نستطيع شراء سكن ولا دفع إيجار ، وقد تبرع لنا فاعل خير بإعطائنا كونتيرات لكي نسكن بها عبارة عن غرفتين وحمام صغير ومطبخ ولكن لم نستفيد منها لأنها بدون كهرباء ونحتاج لتوصيل التيار لها لكي نستطيع أن نسكن فيها، وتقدمنا لفرع الكهرباء بقرية (طليح البديع ) وطلبوا مننا بناء جدار لكي يتم وضع الكهرباء عليه وتم بناء الجدار ولكن لم يتم توصيل التيار ونحن أسرة مكونه من 13 نسمة، وراجعنا الكهرباء وطلبوا منا دفع 80 ألف ريال لتركيب محول ونحن لا نملك منها شئ.
وقال عايد السناني نحن فقراء وليس لدينا المقدرة المادية لدفع أجار لبيت أو لشقة في أي مكان ولم يكن أما منا غير هذه الصحراء التي احتوتنا منذ زمن ونحن كبرنا وتعودنا على هذه الحياة ولكن أطفالنا لا يستطيعون تحمل حرارة الشمس وصقيع البرد .
و قال مفلح فليحان وعبدالله السناني وصلت خمسة كنتيرات لقرية البديع بإشراف مباشر من الدفاع المدني ورغم وجود التيار الكهربائي بالقرب من الموقع .
من جانبه أوضح عبدالله معلا مدير المستودع الخيري بالبديع أن المستودع الخيري قام بواجبه بخصوص تلك الأسر التى تعيش خارج العمران، وقد جهزنا لهم 3 مباني جاهزة للسكن وبقى بنايتين تحت الإنشاء.
وأكد معلا أن الكهرباء هي العائق الوحيد لهذه الأسرة ونحن تحدثنا مع شركة الكهرباء باطليح، وأفادوا أنه لا بد من رفع خطاب شفاعة لسمو أمير المدينة المنورة ونحن في المستودع الخيري سنقوم برفع خطاب لكهرباء المدينة المنورة لتوصيل التيار الكهربائي.
وأجرت “المدينة” إتصالا على فرع شركة الكهرباء بالبديع، حيث أوضح مدير الفرع أن هذه الأسر لها معاملة جارية وسوف توضع لها دراسة، ومن ثم يتم توصيل التيار لهم.