جزى الله الأخ الأستاذ خالد عبدالرحيم المعينا، رئيس تحرير جريدة عرب نيوز خير الجزاء، عمّا كتبه مؤخرًا في جريدة الوطن الغراء (1/9/2010) عن أوجه المعاناة الأليمة للموقوفين الأجانب الذين ينتظرون الترحيل إلى بلدانهم، مؤكدًا ضرورة مسارعة السلطات المختصة، لاتخاذ كل ما يقلل من معاناة هؤلاء الموقوفين، ويحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم، ويوفر لهم الخدمات الصحية اللائقة في عنابر توقيفهم المكتظة بالآلاف منهم. * * * لقد آلم أخي الأستاذ خالد -كما آلم الجميع- خبر وفاة خمسة إثيوبيين في مقر إدارة الترحيل في جازان، والإعلان بأن الوفاة نتجت عن الاختناق بسبب الزحام، وقد أعاد ذلك الأخ خالد إلى زيارة قديمة قام بها لمركز الترحيل في جدة، حينما شاهد بنفسه خلالها الازدحام الكبير، وتكدس الموقوفين بالمئات في غرف ضيقة، ليس لها تهوية أو أي مرافق صحية ممّا هو ضروري لحياة البشر. وتعليقًا على ما نشرته الصحف المحلية مؤخرًا أن جوازات جدة ألقت القبض خلال شهر رمضان الحالي على 1500 متخلّف، تساءل أخي الأستاذ المعينا أين تم إسكان هذا العدد الكبير من الأجانب؟ خاصة أن السجون وأماكن التوقيف ممتلئة على الآخر؟ هل احترمت آدميتهم في الإسكان، أو أنه جرى التعامل معهم على أساس أنهم بهائم لا يحسون، ولا يفهمون؟ * * * إن كل ذلك لمما يحزن له المواطنون عمومًا، والمسؤولون على وجه الخصوص، وليس من شك أن سوء أحوال المعيشة للموقوفين في عنابرهم تدفع للتساؤل -كما قال أخي خالد- كيف يحدث ذلك في مملكة الإنسانية التي تطبق الشريعة، وتلتزم بكل تعاليم الإسلام التي تأمر بالإحسان في كل شيء، والمرجو أن يسارع الإخوة المسؤولون إلى علاج الأمور، بما يحفظ للموقوفين كرامتهم وإنسانيتهم، وللمملكة سمعتها، والثناء الدائم عليها. [email protected]