قال الضَمِير المُتَكَلِّم : مَن شاهد حلقة الأسبوع الماضي من برنامج ( 99 ) التي كانت حول أحوال إخواننا المعاقين ؛ أجزم أنه أطفأ مِن الأمل الشموع ، وغَرق في بحر من الظلمات والدموع ؛ فما رسمته آهاتهم من صور معاناتهم ، وتجاهل المؤسسات الحكومية والخاصة لحقوقهم ومتطلباتهم ؛ يدمي القلب ويحرق الفؤاد ( ويصرخ مجتمعنا إلى أين يَسِير ؟ ) إليكم بعض المشاهد : * امرأة تنزف الدموع نحن لا نتسول ؛ نريد فقط أبسط الخدمات ( أريد كل عام كرسياً أتنقل عليه ) ! * أخرى معوقة وهي مطلقة ولديها أطفال صرخت : ( المطلقةُ سليمةُ البدن ذات الأطفال تعاني ) فماذا أقول وأنا المقعدة ؛ صدقوني لا أريد الملايين ، أبحث فقط عن بيتٍ يحمي أطفالي من لهيب الصيف ، وزمهرير الشتاء ، أبحث لهم عن لقمةٍ عيش وكساء وغطاء ؛ آهٍ ثم آهٍ ؛ لقد طرقت ألف باب وباب ولكنه التجاهل فلا جواب !! * أخت من جدة : أنا جامعية فلماذا لا يتم توظيفي ؟ ولماذا نمارس نحن المؤهلين من المعاقين العمل في مكاتب الإشراف التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية فنحن أولى بتلك الوظائف ، ونحن أكثر خبرة باحتياجات زملاء الإعاقة؟! * الأخت نفسها تضيف تحققت بعض المطالب لإخواننا في الرياض ؛ ولكنهم تجاهلونا في المنطقة الغربية ! * بعضهم يقول : المساجد والمستشفيات والفنادق والإدارات الحكومية تحتقر أبسط حقوقنا ( طريق منزلق للصعود ) !وإن وجدت فإنها تكون مكاناً مميزاً لوقوف سيارات المسئولين الفاخرة ! * أحدهم يستغيث : لقد صدرت أوامر ملكية كريمة قبل أربع سنوات تنص على حصول فئة المعاقين على سيارة مناسبة لوضعهم ، وتخفيضات للرسوم الحكومية ؛ ولكنها لم تُفَعَلّ من المسئولين ! * آخرون : لقد قابلنا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في إحدى الندوات ( وحملناه خطاباً وأمانة أن نلتقي بمعالي الوزير ) ؛ وما زلنا في الانتظار ؛ فمعاناتنا لاتَهُم ، ومعالي الوزير مشغول بأمور أًهَم ! ما طُرح هنا غيض من فيض وبحر من قطر من آلام لا تنتظِر ؛ والأسئلة المتراكمة أين وزارة الشؤون الاجتماعية ؟ أين تفعيل أوامر تحفظ حقوق هؤلاء الأبرياء ؟أين الجمعيات الخيرية ؟ أين المجتمع ؟ مَن تجاهل حقوق هؤلاء وأرغمهم على البكاء ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 - [email protected]