بدأت احداث شغب دار فتيات مكة في 15 يناير الماضي بإصابة 6 من نزيلات دار الرعاية بإصابات متفرقة بعد اشتباكهن مع المشرفات داخل الدار . وفور ورود البلاغ هرعت فرقة من شرطة العاصمة المقدسة ممثلة بقوة المهمات والواجبات الخاصة بمتابعة ميدانية من مدير شرطة العاصمة المقدسة وثلاث فرق من الدفاع المدني ومرور العاصمة المقدسة و6 فرق من الهلال الأحمر للوقوف على الأحداث ومعاينة تلفيات الشغب. وكانت النزيلات قد قمن بإغلاق بوابات الدار لمنع الدخول وذلك بحجة أن الطعام المقدم لهن غير صحي وغير مرغوب فيه. وقد قام رجال الأمن بالاستعانة بقوات الدفاع المدني لفتح الأبواب وعند مشاهدة النزيلات لرجال الأمن بدأت عملية التفاوض بينهن ورجال الأمن حيث طالبن بتغيير المشرفة وتقديم طعام صحي لهن. وأكد في حينه مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور علي بن سليمان الحناكي أن مجموعة من الفتيات حاولن التمرد على أنظمة ولوائح الدار وأثرن نوعاً من الشغب مما استدعى الشؤون الاجتماعية إلى الاتصال بالجهات الأمنية للتدخل ووجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وبعد اطلاعه على التقرير النهائي للجنة الخماسية في أحداث شغب دار الفتيات، بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الحادثة . وكان تقرير اللجنة الخماسية تضمن رصد حالات ظلم طال عددا من النزيلات، فضلا عن استمرار عمليات الإزعاج نتيجة استمرار أعمال الترميم في المبنى لأكثر من عامين وثمانية أشهر، إضافة إلى تعرض النزيلات للضرب والتعنيف والتوقيف، وحرمانهن من التشميس والخلوة الشرعية.