يشهد يوم غدٍ الجمعة بث قناتين جديدتين في فضاء الإعلام السعودي وهما قناة القرآن الكريم من مكةالمكرمة وقناة السنة النبوية من المدينةالمنورة .. فهل تُشكل هاتان القناتان منافسة وحضورا قويين في فضاء الإعلام الإسلامي ؟ وما رؤى المتخصصين في الإعلام الإسلامي حيال هاتين القناتين؟ وما هي توقعاتهم واقتراحاتهم لهما؟ . الاستثمار في الإعلام. بداية مع أ.عادل الماجد" الإعلامي حيث يؤكد أن إمكانات التلفزيون السعودي كفيلة بأن تُحقق النجاح بإذن الله ، حيث أن وزير الإعلام د.عبد العزيز خوجة أول ما بدأ في الوزارة كان تفكيره استراتيجيا بشكل صحيح جدا وهو استثمار الأرضية الكبيرة للتلفزيون السعودي وهي قادرة في تقدير كثير من الناس على تشغيل 15 قناة من خلال الجاهزية التي تتمتع بها، وهذه القضية من أول يوم كان د.عبد العزيز واضحا رؤيته فيها ، وهي قضية الاستثمار في الإعلام بطريقة صحيحة لأن قطاع التلفزيون في السعودية هو قطاع للجميع ويحاول قدر الإمكان أ ن لا يستأثر بجهة عن جهة ولا منطقة عن منطقة بشكل من الأشكال لذلك كانت القنوات سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية أو الثقافية فكل الأربع قنوات فيها المجالين المجال الأول الأرضية القوية للتلفزيون السعودي ومنشآتها الذي كلف الملايين عبر سنوات طويلة ، وأيضاً ان يكون التلفزيون هو تلفزيون للجميع . ، حيث إن قناة القرآن الكريم مثلا لا يكون لها جماهيرية عالية بطبيعة حال القنوات المتخصصة التي لا يكون لها جماهيرية ، لكن الذي أؤكده أن التلفزيون السعودي ستكون له جماهيرية عالية في السعودية والوطن العربي لأنه فعلاً بدأ يُنافس في مجاله الذي يتسق مع مجال الحكومة سواء في بث الصلاة من الحرمين أ وسعيها لأن تكون رائدة إسلامية مع بعض دول المنطقة التي يؤكد أنه لابد أن يكون إعلاما يتسق مع السياسة السعودية بشكل كبير وهو أن يكون الإعلام الذي يقود الأمة العربية بشكل صحيح متزن ومتوازن بحيث لا يستأثر بالكعكة إنما توزع بطريقة عادلة ومتزنة . المنافسة مبدأ مُقيد بالأخلاقيات ! - من جهته يُبارك د. عبد الله القرشي"المدير العام على قناة دليل الفضائية" انطلاق القنوات الجديدة ويُشدد على أن المنافسة ميزة بين القنوات الإسلامية فيقول:" المنافسة ميزة فلا يمكن أن يتطور الإعلام الإسلامي بدون عنصر المنافسة والمنافسة مبدأ أقره القرآن "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" فهو مبدأ كباقي المبادئ يحتاج إلى أخلاقيات تضبط المبدأ بحيث ينفع ولا يضر ، لكني من وجهة نظري أن القناتين"القرآن الكريم، والسيرة النبوية" ليست لمنافسة القنوات الأخرى ولكنها تقدم خدمة تُضاف للإعلام الإسلامي فهي تتخصص في خدمة القرآن الكريم فهو إضافة جديدة وأصبحت القنوات اليوم مثل البرامج ، فخريطة البرامج يتحكم فيها المُشاهد من خلال الريموت ،فإذا أراد برنامجا عن القرآن أو الإفتاء أو برامج أطفال ينتقل بالريموت من قناة لأخرى ، فعمليا القناة المتخصصة هي إضافة نوعية وجميلة الإعلام الإسلامي ويحتاج إليها الناس ". ويُضيف القرشي فيقول:" وليس العبرة بنقص البدايات إنما بكمال النهايات فلا نريدأن نثقل هاتين القناتين بالتوقعات الكبيرة ، لكن نطالبها حتى وإن بدأت بصورة تتناسب مع البدايات فإننا نطالبها ببعد آخر ، فلا نطالب القناة بالكمال منذ البداية ولكن نطالبها بأن لا تزيدها الأيام إلا نمواً وتطوراً واتقاناً ، وأقترح للقناتين بوضوح الهدف والشريحة المستهدفة وأن تُقدم خدمة تخصصية منافسة ".توقعات عالية في استمراريتها. ويؤكد أ.عبد العزيز بن سعد السويلم "مدير إدارة البرامج بقنوات المجد الفضائية" أن إطلاق هاتين القناتين سيُشكل بعدا تنافسيا كبيرا فيقول:"القنوات المتخصصة ذات بعد تنافسي كبير جداً يفوق التنافس المتوقع بين القنوات الأخرى، وذلك لاتفاقها في الأصل ويبقى عنصر المنافسة منصباً على قوالب العرض، وأعتقد أن التحدي الكبير الذي يواجه قنوات متخصصة بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف هو النكهة الجديدة التي ستخرج بها هذه القنوات الجديدة، والعناصر الجاذبة المصاحبة لطريقة العرض ، والمأمول من هذه القنوات أن تخرج بحلة قشيبة، وألا تكون نسخة طبق الأصل لقنوات أخرى، بل أن تحلّق في سماء الإبداع التلفزيوني، وأن توظف الصورة بالشكل الذي يخدم رسالتها وأهدافها، وأعتقد أن مساحة الثراء والإبداع لديها هي مساحة واسعة تحتاج إلى مزيد خدمة". ويُضيف السويلم:"وتحظى مثل هذه القنوات المتخصصة ذات الطابع الشرعي بتوقعات عالية في استمرارها نظراً لطبيعة المحتوى المقدّم، خصوصاً إذا تزاوجت الرؤية الفنية برؤية إعلامية مسدّدة لها سمة التجديد والتطوير وتحتاج هذه القنوات قبل بدئها، إلى إعداد قوي، وفريق عمل متخصص، حتى تكون انطلاقتها على أرض صلبة، ومما يلاحظ في بداية مثل هذه القنوات هو كثرة الكوادر البشرية والتي تتناقص تدريجياً حسب التشكّل النهائي للقناة ". إضافة مميزة ويُبين أ.محمد سلام "مدير البرامج بقناة اقرأ الفضائية" بأن إمكانات التلفزيون السعودي سُتحقق بإذن الله النجاح للقنوات الجديدة فيقول:" لا شك إن إطلاق التلفزيون السعودي لقناة القرآن الكريم والسيرة النبوية إضافة رائعة لأن التلفزيون السعودي يُقدم هذه القنوات فهو يتمتع بخبرات وكوادر كبيرة متميزة ويتمتع بتجهيزات كبيرة ، فهو الجهة الوحيدة التي تستطيع التصوير في الحرم المكي والمدني ، فلاشك أن القناتين ستكونان مختلفان عن القنوات الموجودة في الساحة الآن ، فأتوقع أن تكون من القنوات الجيدة والمتميزة وذلك بوجود خطة تنفيذية مناسبة لهذه القنوات، ولا شك أن بثها من بلاد الحرمين سيعطيها روحا جديدة ، وأعتقد أن التنافس بينها وبين القنوات الأخرى سيكون في التنافس في الخير "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" فالمنافسة التجارية أو هكذا أنا لا أعتقد ستكون ، لكن اعتقد أنها إضافة متميزة وجيدة وستثري الساحة بلاشك بروح جديدة " .ويسترسل سلام فيقول:"ولاشك أن الكوادر في التلفزيون السعودي متميزة وقوية ،والآن خاصة مع منهجية معالي الوزير د.عبد العزيز بن محي الدين خوجة فهو رجل صاحب رؤية ونظرة إعلامية متميزة، فالأخوان في وزارة الإعلام لديهم من الخبرات ما يُغنيهم عن أن نُقدم لهم اقتراحات لكن لاشك أن الإخوان وضعوا في اعتبارهم أن تكون مختلفة نوعا ما عن ما في الساحة خصوصا وأن ما يملكه التلفزيون السعودي من إمكانات مختلف عن كل ما تملكه القنوات الأخرى"