باولينهو والاحتفال المستفز!

يقول الحساب الرسمي للنادي الأهلي عن رحيل باولينهو أن إدارة النفيعي فسخت العقد (بالتراضي) مع البرازيلي وذلك بسبب (ظروف خاصة وطارئة) أثرت على أداء اللاعب. وبعد أقل من ساعة غرد رئيس الأهلي قائلاً (اللاعب المحترف اللي يقول لناديه ما أبي أكمل (بدون سبب منطقي) وتحاول معه إدارة النادي كثيراً بدون فائدة فخزينة النادي أولى من راتب عالي بدون فائدة).
أثناء انقسام الأهلاويين في حسابات التواصل بين تغريدة (الظروف الطارئة) التي ذكرها الحاسب الرسمي وتغريدة أسباب اللاعب (غير المنطقية) التي ذكرها الرئيس والتي لاقت استحسان الجماهير، ظهرت في نفس الوقت حسابات موثوقة بسبب ثالث تقول بأن (بيت اللاعب احترق وأبوه في المستشفى). بعدها هدأت العاصفة قليلاً وأجمع الجمهور على (خيبة) اللاعب وبأن رحيله أفضل خصوصاً وأن كل تلك الاخبار المتضاربة تؤكد بأن اللاعب أصلا لا يستحق البقاء لأنه لم يحترم العقد ولا المتعاقدين، ليتفاجئ الجميع باحتفال مستفز من النادي يودعون اللاعب ويحتفون به كعريس حقق كل بطولات الموسم مع الفريق، ليختتم موسى المحياني بسبب رابع وجديد في تصوير فيديو يقول فيه (نشكر اللاعب باولينهو على وضوحه وبأنه لم يستطع خدمة الفريق وإعطاءه ما يستحق، ولذلك وافقنا على رحيله).
عن نفسي لا تربطني أي علاقة شخصية بالسيد ماجد النفيعي، ولكنني أحترمه جداً وأحترم عمله الذي قدمه للأهلي حتى الآن، إلا أنني أخشى عليه من الفوضى في تضارب الأخبار (بين ما يطرحه في حسابه، وما ينشره الحساب الرسمي، وما يذكره باقي الإداريين)، فإن لم يكن الصوت واحد والرسالة واحدة والحقيقة واضحة وشفافة للجميع فسيخسر كثيراً وستكبر كرة الثلج (وحينها لن يفيد الندم).
عن نفسي أعلم جيدا بأن نتائج المباريات السابقة أسهمت كثيرا في توتر الأجواء، والأصوات بدأت تتشتت بين المطالبة برحيل المدرب وبين من ينادون بطرد المحياني وبين من يصبون جام غضبهم على اللاعبين. نعم الهدوء مطلوب بل ومطلوب جداً، واتخاذ القرارات يحتاج إلى تروي مهما زادت الضغوط الجماهيرية ومهما كبرت، ولكن الهدوء يحتاج إلى تركيز داخلي وترتيب صف، وإن لم تنتبه الإدارة على هذه النقطة فستكون هي ضحية (كرة الثلج) القادمة.