أنعش الاتحاد والأهلي المنافسة على صدارة الدوري، من خلال انتصار الأهلي العريض على أبها بثلاثية نظيفة، بعد كبوتي التعاون والقادسية، اللتين تلقى فيهما الفريق ستة أهداف دفعة واحدة. ومن مكاسب الأهلي في هذه الجولة، ما طرأ على الدفاع من تحسن ملحوظ، بسبب التنظيم الذي أعاد صياغته فلادان، بقيادة معتز هوساوي الذي استعاد جزءًا من مستوياته المعروفة، كواحد من أفضل مدافعي الدوري. أما الاتحاد فقد استعاد عافيته هذا الموسم، بعد موسمين للنسيان، نافس فيهما العميد على الهروب من الهبوط، وهو ما لم يحدث في تاريخه، منذ نشأة الدوري، بكافة مسمياته، وحقق الاتحاد الثلاثاء، فوزًا ثمينًا على العين بهدفين مقابل هدف، متجاوزًا العثرة أمام أبها، بكل ظروفها الفنية والتحكيمية. وجمع الاتحاد حتى الآن 24 نقطة، فيما أنهى الدور الأول من الموسم السابق برصيد 11 نقطة فقط، فضلاً عن كون النقاط من الممكن أن تزيد مع نهاية الدور الأول، كما للعميد مميزات أخرى هذا الموسم، ببلوغه المباراة النهائية في البطولة العربية، ولازال ينافس في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فضلاً عن أن نجمه رومارينهو ينافس على لقب هداف الدوري برصيد 8 أهداف، وقبل كل ذلك استقرار فني باستمرار المدرب فابيو كاريللي، علمًا أنه في الموسم السابق قد تولى تدريب الفريق 4 مدربين، كل هذه المعطيات تمنح مؤشرًا إيجابيًا للعميد. دوري هذا الموسم مختلف، فرقعة التنافس توسعت، ولم تختصر على ناديين فقط، الهلال يتصدر وخلفه مباشرة الشباب والأهلي، وبعدهما الاتحاد، وأمام النصر الفرصة للتقدم للأمام، والتقارب في النقاط، يعطي دلالة على قوة التنافس بين جميع الفرق. عودة الشباب أيضًا هذا الموسم، ساهمت في ارتفاع المنافسة على صدارة الدوري، خاصة أنه كان مبتعداً عن هذه المراكز في المواسم الماضية.
