قال نائب رئيس هيئة الأركان السوداني "عمليات" الفريق ركن خالد عابدين الشامي، إن القوات المسلحة لن تفرط في شبر واحد من أراضي السودان بمنطقة الفشقة حتى الحدود الدولية، مؤكدا عدم الاعتداء على الآخرين والعمل بكل تجرد وفقًا لواجبات القوات المسلحة الدستورية وقدسيتها وطمأن الشامي أهل السودان بقدرة القوات المسلحة على حماية كل شبر من أرض الوطن وتعهد بدعم المنطقة الشرقية والارتقاء بها لصد أي عدوان يستهدف البوابة الشرقية..ياتى هذا فيما قال الجيش السوداني امس انه يخوض حربا مع قوات نظامية فدرالية وليست ميليشيات إثيوبية. من جهته الفريق الشامي، السودانيين لوحدة الصف وتجاوز الصغائر والمرارات من أجل الوطن وعزته وكرامته. ياتى هذا فيما عززت القوات السودانية امس وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا استعدادا لهجوم إثيوبي وشيك. وبين الشامى أن "الجيش الإثيوبي يحشد داخل أراضيه وذلك حقه.. ونحن أيضا نحشد داخل أراضينا وهذا حقنا"، مؤكدًا "أنا متواجد هنا (القضارف) والقيادة كلها موجودة ولا هجمات من الجانبين". وحول استعداد الجيش السوداني للحفاظ على الأراضي التي استردها مؤخرا من الجماعات المسلحة الإثيوبية، أكد "الآن القوات المسلحة السودانية محترفة وذات تاريخ وإمكانيات معروفة للداخل والخارج، وقادرة على حماية حدودنا". وبين أن "القوات المسلحة تحارب من العام 1955 يمكنها ردع كل من يحاول العبث.. نحن قوات مسلحة نظامية قادرة على مواجهة كل من يعتدي على أرضنا". وأكد أنه "من حق السودانيين على المناطق الحدودية مع إثيوبيا من حقها زراعة أرضهم واستخدام مصادرهم.. والقوات المسلحة تحرسهم للاستفادة من أرضهم". من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن "القوات السودانية قامت بأنشطة غير قانونية داخل إثيوبيا ودمرت ممتلكات المزارعين، ولا داعي لتفسير صبرنا على أنه خوف، نحن مستعدون لحماية سيادتنا، على الرغم من أننا نفضل الحلول الدبلوماسية". على صعيد آخر أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتخاذ إجراء صارم ضد العناصر المتورطين في اعتقال مواطن توفي جراء تعذيبه. ورفعت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني الحصانة عن أفرادها المتورطين في اعتقال المواطن بهاء الدين نوري، وتسليمهم للنيابة العامة.جاء ذلك وفق بيان للعميد جمال جمعة آدم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، في ظل ضجة تشهدها البلاد عقب وفاة نوري (عامل يومية)، بعد أربعة أيام من اعتقاله.
