ولي العهد الأميرمحمد بن سلمان عندما بعث برسالته إلى أعضاء وموظفي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد سأل الله لهم بياض الوجوه الرسالة كانت موجهة للجميع وتتضمن دلالات قوية ومهمة على دعم القيادة الرشيدة وإشادتها بكل أداء يحقق النزاهة ويقضي على الفساد ويقلص أعداد الفاسدين ويستأصل شوكتهم وكانت رسالة الشكر ذات أثر بالغ في نفوس العاملين في الهيئة فهي تأتي من مقام ولي العهد الذي حمل على كاهله قيادة الحرب ضد الفساد والمفسدين مؤكدا ذات حديث إعلامي سابق : (لن ينجو من دخل في قضية فساد كائنا من كان) فكان قوله واقعا ملموسا وحقيقة ماثلة للعيان وعملا دؤوبا متواصلا لا يستثني أحدا تحوم حوله الشبهات حين تتوفر قرائن ومؤشرات مهمة تستدعي التدخل والتحقيق فتواصل تضييق الخناق على كل عابث بالأموال العامة اومشارك في نهب الوطن ومقدراته. ووصف ولي العهد الأمين معركة مكافحة الفساد بالمعركة الشرسة وهي إشارة معتبرة ومهمة لإدراك الدولة أن ألاعيب وحيل الفاسدين لا يستهان بها وأن الفاسد سوف يحاول التنصل من آثارجريمته ويسعى لإخفاء أية دلائل أو قرائن تدينه مايجعل المعركة تتخذ شكل الشراسة والقوة لتكون أجهزة الدولة الرقابية مدعومة بكل الطاقات والإمكانات حتى تحجم قدرات الفاسدين مهما بلغوا من الخبث والمكر والدهاء بينما أشار حفظه الله إلى رغبة الدولة وتوجيهها ودعمها لاستئصال الفساد في الرسالة الموجهة لجميع أفراد وموظفي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وهي إشارة تستحق التوقف واستنتاج مقتضيات ودلائل استخدام كلمة "استئصال" إذ أنها تعتبر الفساد مرضا خبيثا ينبغى التخلص منه بالكلية ليبقى جسد الوطن سليما معافى قادرا على التقدم وتحقيق الطموحات في جميع أوجه التنمية والتطويروالإرتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة دون أن ينخرنهضتها فاسدون لا يكترثون لغير مصالحهم الخاصة وهو ما اعتبره المواطنون ضوءا أخضر للهيئة لمواصلة أعمالها ورقابتها بكل مهنية وبقوة القانون لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوأد سبل الفساد وإغلاق ملفاته وشبكاته وطرقه الملتوية ليتحقق مبدأ النزاهة والشفافية بشكل كامل في كل أرض وطننا الغالي ونكون كمال قال سموه من أقل الدول في مؤشرات الفساد كي يتواصل بناء الأهداف والخطط والاستراتيجيات على أسس صلبة وقوية ذات مصداقية وكفاءة واقتدار.
