«كورونا» التي اجتاحت العالم قاطبة احدثت تغييرا شاملا في العديد من العادات والبرامج والخطط والتقاليد الحياتية التي تسير عليها الشعوب وخاصة في العالم الاسلامي الذي له طقوس خاصة في الشهر الكريم..وفي كل يوم نستضيف شخصية نحاول من خلالها رصد بعض التغيرات التي حدثت في حياتهم وبرامجهم الرمضانية المعتادة في الاعوام الماضية. وضيفتنا اليوم الدكتورة فاطمة محمود عزب عضو مجلس الأمناء لجمعية تطوير الأعمال والاقتصاد وعضو مجلس الأمناء بمنتدى الادارة والاعمال. * ماهي أهم المتغيرات التي حدثت في برنامجك الرمضاني هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية؟ بالنسبة لي هذه نقطة انطلاق للتغيير، ورمضان هذا العام جميل...حجر صحي بدون مجاملات تفرض، او وقت يسرقنا،او التزامات،او زيارات،تفرغ كامل للنفس والعبادة والبعد عن الصخب واللهو وتضييع الأوقات، وتحديد مهام الجميع فى البيت والتعاون، وتعزيز السخاء والجود ليس فقط على المحتاجين المتعففين أيضا على أنفسنا بكثرة القربات والعبادات. * هل ترين أن الحظر ولزوم المنزل عاد عليك بفوائد لم تكن تتحقق في السنوات الماضية؟ خرجت بفوائد تشمل: لم شمل أفراد الأسرة والإخوة وقضاء وقت مع بعضنا البعض، الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والمجتمع بتعزيز المسؤولية لذاتي وابنائي بثكتيف الأعمال التطوعية والمبادرات الخيرية، شعوري بالتضامن بين القيادة والمواطنين والمقيمين والتكاتف لمحاربة الفيروس، هندسة حياتي بتعلم اليقين وإحياء عبادة التفكر والتأمل والتحكم في النفس اكثر وليس كل ما اشتهي اشتريه. البعد عن القيل والقال والغيبة والنميمة. استشعار النعم التى ننعم بها فى دولة عظيمة مقارنة بالدول الأخرى. إتقان برامج التعامل عن بعد وتفعيلها. * يرى البعض ان مابعد «كورونا» ليس كما قبلها من وجهة نظرك ماهي الدروس التي يمكن نخرج بها من هذه الأزمة؟ لابد أن نحول الأزمة الى فرص، ولابد من الرجوع الى الله ووقفة تأمل واقعية اكثر ومراجعة النفس وإعادة النظر وسيكون مستوى إدراكنا ووعينا اكثر للحياة وأهمية الجماعة والعائلة وان تكون الأفعال اكثر من الأقوال، وعدم الالتفات للسلبيات وإعادة صياغة الخطط والأولويات لمستقبل الفرد. * كيف ترى تعاون المواطنين مع الإجراءات الاحترازية؟ وكيف نغرس في المواطن حب النظام؟ تعاون تلاحم وتكاتف والتزام من الكثير من المواطنين والمقيمين، والمملكه أبهرت العالم بإدارتها للازمة ووضعها صحة الانسان فى المقدمة والشعب السعودي اثبت للعالم حبه وتقبله للتوجيهات وقال سمعا وطاعة. وأفضل ما يمكن عمله في الظروف الحالية (لا للإشاعات). (البقاء في المنزل). (الاستغفار والدعاء).
