بدأ المسلمون في العالم أمس الجمعة الصيام في شهر رمضان في أوج انتشار وباء كوفيد-19 ولم تشهد إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، الأجواء الحماسية التي تسود خلال رمضان عادة. وقد دعت السلطات المسلمين إلى البقاء في بيوتهم. ومنعت الحكومة التنقلات. كما فرضت قيودا على كل الرحلات الجوية والبحرية عبر جزر الأرخبيل البالغ عددها 17 ألفا. لذلك، يعتمد إيريك فيبريان على حاسوبه ليبقى على اتصال مع أهله الذين يعيشون خارج المدينة. وقال «بفضل التكنولوجيا، أستطيع الاتصال مع والدي كل يوم خلال رمضان ومتابعة وضعهم الصحي». وكشفت بؤر انتشار للعدوى في الأسابيع الأخيرة بين مجموعات مسلمة كبيرة في ماليزيا وباكستان والهند، الخطر الذي يشكله عقد تجمعات دينية كبيرة في آسيا. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف بعض العادات المرتبطة برمضان للحد من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد. في ماليزيا حيث غالبية السكان من المسلمين، تم تمديد إجراءات العزل حتى منتصف مايو. وقد أغلقت المساجد والمدارس ونشرت دوريات مراقبة للشرطة. ولم تفتح حتى أسواق رمضان التي يتدفق عليها المسلمون لشراء حلويات ما بعد الإفطار بعد قرار بمنعها. لكن في المقابل، يمكن للسكان القيام بطلبيات على موقع «إي-بازار» وتسلم مشترياتهم في بيوتهم. وقرر محمد شكري محمد، أعلى رجل دين في ولاية كيلانتان المحافظة بماليزيا، التخلي عن الصلوات الجماعية واللقاءات العائلية، وإن كان هذا يعني بالنسبة له حرمانه من رؤية أبنائه الستة وأحفاده ال18.وقال: «إنها المرة الأولى في حياتي التي لا أتمكن فيها من الذهاب إلى الجامع». وأضاف «نقبل بذلك ونلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي لحماية أرواحنا».