عمدت القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها إلى إخلاء عدة مقرات تابعة لها في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ونقلها إلى أطراف المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. والمقرات التي تم إخلاؤها، هي: مبنى المالية وعدة أبنية محيطة به والتي تتخذه مليشيا «حزب الله» العراقي مقراً لها، بالإضافة لمسجد ذي النورين وعدة منازل محيطة به والتي تتخذه مليشيا «حيدريون» مقراً لها، وذكرت مصادر للمرصد أن عملية نقل المقرات جرت إلى أبنية تم بناؤها من قبل المليشيات الإيرانية في منطقة المزارع التي تبعد نحو 8 كلم عن مدينة الميادين، كما قامت المليشيات الإيرانية بنشر عدد كبير من الأسلحة الثقيلة كالمدافع وراجمات الصواريخ ضمن منطقة المزارع، التي باتت تجمعا ضخما وكبيرا جداً للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، وتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، امس، إلى دمشق حيث استقبله رئيس النظام بشار الأسد في أول لقاء بينهما منذ عام، وأكدت مصادر دبلوماسية، أن الزيارة تهدف لإيصال رسالة للنظام السوري بأن طهران لن تتخلى عنه، وتُعد إيران، إلى جانب روسيا، أكبر داعمي النظام السوري في النزاع الذي يخوضه ضد معارضيه منذ عام 2011. وتأتي زيارة ظريف وسط مؤشرات على تغيير روسيا لاستراتيجيتها في سوريا مع تذبذب سيطرة النظام على بعض المناطق التي استعادها، مثل درعا، بالإضافة إلى إدراك موسكو أن دعمها للأسد في المرحلة المقبلة سيصطدم بتوجهات المجتمع الدولي، وبالتالي تسعى طهران لاستغلال الفرصة من خلال زيارة ظريف لدمشق رغم ما تعانيه إيران من تفشٍّ واسع لفيروس كورونا.