قتل عنصران من الجيش اللبناني واثنان من الأمن الداخلي ليل أمس في هجوم على مواقع أمنية انتهى بتفجير المنفذ نفسه في مدينة طرابلس في شمال لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وعند الساعة الحادية عشر ليلاً، أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وفق بيان للجيش. وطال إطلاق النار أيضًا دورية لقوى الأمن، بحسب مراسل لفرانس برس. وقال مصدر أمني لفرانس برس "أسفر إطلاق النار عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي، أحدهما توفي لاحقًا متأثرًا بجروح أصيب بها". وأكد الجيش اللبناني مقتل اثنين من عناصره وأحدهما ضابط، وأشار في بيانين ليلاً إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات تفتيش بحثًا عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته في أحد المباني السكنية و"اشتبكت معه فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه". ووصف الجيش اللبناني منفذ الهجوم ب"الإرهابي" من دون الخوض بأي تفاصيل عنه، إلا أن مصدرين أمنيين قالا لفرانس برس إنه سجين سابق على خلفية معارك اندلعت قبل سنوات بين الجيش وفصيل إسلامي. وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن خلال زيارة لها إلى طرابلس صباحًا إن "ما حصل حادثة فرديّة". وشاهد مراسل لفرانس برس في طرابلس ليلاً الكثير من عناصر الجيش والقوى الأمنية خلال تطويقهم المهاجم في منطقة سكنية. وعمدت عناصر الجيش إلى إبعاد المارة عن المنطقة بشكل كامل، كما منع آخرون من مغادرة أماكن وجودهم، فبقي الكثير من زبائن المقاهي المجاورة في أماكنهم إلى حين انتهاء العملية في ساعة متأخرة ليلاً.