اختتم الفهرس العربي الموحد، أمس، اللقاء التاسع للأعضاء تحت عنوان (كفاءة إدارة المعرفة من أجل تنمية مستدامة) المنعقد في المدينة الثقافية في العاصمة التونسية برعاية وزير الشؤون الثقافية التونسي الدكتور محمد زين العابدين ومشاركة (200) شخص من العلماء والمختصين والعاملين في المكتبات والمعلومات من 13 دولة عربية ، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية محمد بن محمود العلي والملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد التوم. وأعرب نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد في كلمة ألقاها خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة عن شكره لوزير الشؤون الثقافية التونسي الدكتور محمد زين العابدين على رعايته لهذا التجمع العربي الثقافي الكبير تحت شعار "كفاءة إدارة المعرفة من أجل تنمية مستدامة"، منوها بجهود وزارة الشؤون الثقافية ممثلة بدار الكتب والوثائق الوطنية وإدارة المطالعة العمومية في تنظيم اللقاء. وأكد أن مما يزيد من أهمية ووهج فعاليات هذا اللقاء أنه ينعقد في تونس في أيام الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهي المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي العربي والعالمي. وقال: " إن افتتاح فعاليات هذا اللقاء في تونس العاصمة يترجم على أرض الواقع طموحاتنا في العالم العربي وفي الأخص في المملكة العربية السعودية وفي تونس في تأسيس مجتمع المعرفة الذي يؤسس لثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون باعتبارها من أهم مقومات التنمية المستدامة التي تهدف إلى أن يكون الإنسان هو محور نهضتنا بتعزيز روح انتمائه وإكسابه المهارات المعرفية والتقنية اللازمة للقرن الحادي والعشرين" . وأشار إلى مبادرات الفهرس العربي الموحد التي تدعم مجتمع المعرفة مثل مبادرة المبدعين العرب التي أطلقت في هذا اللقاء ومبادرة الفهرس العربي الموحد لدعم تأسيس الفهارس الوطنية ومبادرة إضافة اللغات الأخرى إلى قاعدة الفهرس العربي الموحد ومبادرة دعم المحتوى العربي في شبكة الإنترنت من خلال المكتبة الرقمية العربية الموحدة . ودعا في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون والتكامل بين المكتبات ومراكز المعلومات العربية في كل ما يخدم ثقافتنا العربية والإسلامية. وتضمن الحفل الخطابي عددًا من الكلمات التي أكدت أهمية تعزيز أوجه التعاون في المجالات الثقافية بما يخدم الثقافة العربية. تجدر الإشارة إلى أن فعاليات اللقاء الذي عقد على مدى يومين اشتملت على أربع جلسات، وورشتي عمل، وثلاث دورات تدريبية ، ناقشت عدة محاور منها : - الابتكار في خدمات المكتبات ودوره تحقيق التنمية المستدامة - إتاحة المعلومات وتحدي الملكية الفكرية - استخدام التكنولوجيا المبتكرة في المكتبات من أجل دعم التنمية المستدامة - الفهرس العربي الموحد والحلول المبتكرة لتفعيل المكتبات العربية - اقتصاديات المعرفة في العالم العربي ودعم الفهرس العربي الموحد لمكتبات مجتمع المعرفة - تطبيقات تقنيات المعلومات في المكتبات العربية: التحديات والفرص - الابتكار في خدمات المكتبات ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة - دور قوانين الملكية الفكرية - المكتبة الرقمية العربية الموحدة - مبادرة المبدعين العرب وتحدي الملكية الفكرية - تكامل المبادرات المعرفية العربية: الواقع والمأمول وفي الختام، ثمَّن المشاركون في اللقاء، دعم ومساندة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للمشاريع التي تخدم للثقافة العربية والإسلامية، وأشادوا برعاية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للفهرس وتبنيها للفهرس العربي الموحد الذي أصبح من أهم أدوات العمل المكتبي والثقافي . وعبروا عن شكرهم وامتنانهم لوزارة الشؤون الثقافية التونسية ممثلة في دار الكتب الوطنية التونسية وإدارة المطالعة العمومية على استضافتهما للقاء، كما نوهوا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها القائمون على الفهرس العربي الموحد والتطوير المستمر وبرامج التدريب المتخصص في مجالات الضبط الببليوجرافي والاستنادي والتدريب . وشددوا على أهمية التعاون في بناء المحتوى الرقمي العربي، وإضافة التسجيلات باللغات الأخرى إلى قاعدة الفهرس العربي الموحد، وثمنوا مبادرة الفهرس العربي الموحد في دعم تأسيس الفهارس الوطنية.
