انطلقت في العاصمة التونسية تونس أمس فعاليات اللقاء التاسع لأعضاء الفهرس العربي الموحد، برعاية وزير الثقافة التونسي معالي الدكتور محمد زين العابدين، وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية التونسية الدكتور محمد العلي. وأعلن خلال الحفل عن إطلاق مبادرة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باسم مبادرة "المبدعين العرب"، التي تهدف إلى التعريف بالإنتاج الفكري والإبداعي العربي عبر خدمة يقدمها الفهرس العربي الموحد، تتيح للمبدعين إمكانية إضافة بياناتهم الشخصية والسيرية والتعريف بإنتاجهم والترويج له من خلال نشره بالشكل الرقمي على بوابة الفهرس، وسيتكمن أكثر من خمسة آلاف مكتبة عربية، وأكثر من مليون زائر لبوابة الفهرس العربي الموحد سنويًا، من التعرف على المبدعين وإنتاجهم واهتماماتهم العلمية وآلية التواصل معهم. وأكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح اللقاء، الذي تستمر فعالياته لثلاثة أيام خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل الجاري، أن افتتاح فعاليات اللقاء التاسع للفهرس العربي الموحد تترجم على أرض الواقع طموحات العالم العربي، وبالأخص في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية التونسية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب الفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي في تأسيس مجتمع المعرفة الذي يؤسس لثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون باعتبارها من أهم مقومات التنمية المستدامة التي تهدف إلى أن يكون الإنسان محور التنمية بتعزيز روح انتمائه وإكسابه المهارات المعرفية والتقنية اللازمة للقرن الحادي والعشرين. وأبان الدكتور الزيد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد- حفظهما الله - ومن خلال رؤية المملكة 2030 وأهدافها الثقافية والمعرفية تقدم كل الدعم لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وتساند مشروع الفهرس العربي الموحد لخدمة المكتبات والجامعات في الوطن العربي. وقال: "إن مما يزيد من أهمية فعاليات هذا اللقاء أنه ينعقد في تونس في أيام الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهي المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي العربي والعالمي"، مضيفًا أن اللقاء التاسع يعد نقلة متطورة في أداء المكتبات ومراكز المعلومات في إدارة المعرفة وتوفير الخدمات المعرفية وفق أحدث المعايير الدولية والممارسات المعتمدة في أرقى مؤسسات المعرفة في العالم المتقدم. وما يقدمه الفهرس العربي الموحد في هذا اللقاء من إسهامات مثل مبادرة المبدعين العرب وبرنامج الفهرس العربي الموحد لدعم تأسيس الفهارس الوطنية ومبادرة إضافة اللغات غير العربية إلى قاعدة الفهرس ما هو إلا جزء من مسؤوليته في خدمة ثقافتنا العربية وتمكين المكتبات ومراكز المعلومات من الاضطلاع بمسؤولياتها المنتظرة تجاه المجتمعات العربية. حضر اللقاء مدير المكتبة الوطنية التونسية الدكتورة رجاء بن سلامه، وأمين دار الكتاب الدكتور نزار بن سعد والملحق الثقافي السعودي في الجمهورية التونسية الدكتور محمد التوم، ومدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند وأمناء المكتبات في الوطن العربي، وعدد كبير من المهتمين والمختصين من مختلف الدول العربية.