قال شهود عيان إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع، امس، على متظاهرين في الخرطوم. كانوا يهتفون «سلمية سلمية» و»حرية، سلام، وعدالة، الثورة خيار الشعب» حيث خرجوا إلى الشوارع في حي بحري في العاصمة قبل أن تسارع شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم. يأتي هذا فيما خرجت جماهير مدينة الفاشر عاصمة «إقليم دارفور» في مظاهرات ؛ تطالب برحيل «النظام» وذلك قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس عمر البشير إلى المدينة. وتدافع المتظاهرون إلى الشوارع مرددين هتافات تطالب «بسقوط النظام»، كما رددوا شعارات «الانتفاضة الحالية تسقط تسقط.. تسقط بس» وتصدت الشرطة لهم بالغاز المسيل للدموع وكانت قد استبقت الاحتجاجات بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين. اقتحام مستشفى بمدني في تطور لاحق اقتحمت «قوات أمن تابعة لحزب الحكومة» مستشفي مدينة ودمدني ودمدني عاصمة الإقليم الأوسط وأطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف مما أدى لحالات اختناق وهي المرة الثانية خلال أسبوع تقتحم قوات الأمن أحد المشافي حصيلة القتلى بلغت أربعين ورفع المتظاهرون في الخرطوم امس علم السودان إلى جانب لافتات كتب عليها «سلام، عدالة، حرية»، وهو الشعار الذي استخدم مرارا في الاحتجاجات. ودعا منظمو الاحتجاجات للخروج في تظاهرات شبه يومية في أنحاء البلاد ضد البشير هذا الأسبوع، في إطار ما أطلقوا عليه «أسبوع الانتفاضة لإسقاط النظام». وتصاعدت حدة التظاهرات التي اندلعت في 19 ديسمبر إثر رفع الحكومة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وتحولت إلى مسيرات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد وتخللتها دعوات إلى استقالة الرئيس عمر البشير الذي بات يواجه أكبر تحد لسلطته منذ ثلاثة عقود. وتشير السلطات إلى أن 24 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات بينما أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن حصيلة القتلى بلغت أربعين شخصا بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.
