العسيري يعفو عن البلوي في ساحة القصاص بتبوك

شهدت ساحة القصاص بجامع الملك عبدالعزيز بتبوك موقفا انسانيا جمع بين الفرح والدموع، بعد أن أعلن زايد جابر الشديدي العسيري التنازل لوجه الله، والعفو عن الشاب أحمد السحيمي البلوي، البالغ من العمر 20 عاما، بعد أن سبق له رفض العديد من الشفاعات والعروض المالية لاقناعة بالتنازل، على الرغم من نزول الشاب البلوي إلى ساحة القصاص مرتين، الأولى قبل 7 أشهر.
وقد اكتفى العسيري بالموقف الإنساني والنبيل الذي قاده العميد وليد الحربي مساعد مدير شرطة منطقة الباحة، وهو من منسوبي شرطة منطقة تبوك سابقا، عندما حضر فجر يوم القصاص من الباحة خصيصا للشفاعة، وبعد جهود كبيرة قادها الحربي، أعلن العسيري عن تنازله في ساحة القصاص لوجه الله تعالى، وابتغاء الأجر والمثوبة.
وكانت قد حدثت قضية القتل التي قام بها السجين أحمد البلوي قبل ثلاث سنوات في حي السليمانية بتبوك إثر مشاجرة، نتج عنها مقتل الشاب العسيري -رحمه الله-، وكان حينها عمر السجين البلوي ما يقارب 17 عاما.
والجدير بالذكر أن السجين البلوي الذي تم العفو عنه سبق وان تم انزاله إلى ساحة القصاص لتنفيذ القصاص قبل سبعة اشهر، حيث نجحت جهود إنسانية قام بها رجال أمن آنذاك، يتقدمهم العميد الحربي في إقناع ولي الدم بتأجيل تنفيذ حكم القصاص، ومنحهم مهلة شهر.. ومن ثم تم تمديد المهلة ستة أشهر أخرى، حتى تم إنزاله ساحة القصاص اليوم (الاثنين)، قبل ان يتم العفو عنه في الساحة وسط التكبيرات والتهاني، ودعاء الله تعالى أن يكتب الأجر لذوي الدم في تنازلهم.