انتصرت محكمة الأحوال الشخصية بجدة مؤخراً لوافد فلسطيني ضد طليقته الأمريكية إثر إصدارها حكماً تضمن رد دعوى النفقة المرفوعة منها بعد أن تأكد للقاضي التزام الوافد بإرسال النفقة لها على حسابها البنكي، بالإضافة إلى توفيره مبالغ سنوية تصل إلى 50 ألف ريال رسومًا لدراسة أبنائه في مدارس أهلية عالمية. وتعود تفاصيل القضية بالتزامن مع تقديم محامي السيدة الأمريكية لدعوى ضد طليقها الفلسطيني تضمنت أنه بعد فراقهما وثبوت طلاقهما من الزواج الذي أثمر عن عدد من الأبناء فإن المذكور لم ينفق منذ تاريخ منتصف 1437 إلى نهاية عام 1438، حيث طالبت بإلزامه بتسديد مبلغ النفقة للفترة المذكورة، بينما أكدت محامية الوافد عدم صحة مبلغ النفقة التي تطالب به طليقة موكلها، مؤكدة التزامه بجميع الالتزامات المالية المتعلقة بالنفقة وحرصه على أبنائه وقام بتسجيلهم بمدارس عالمية تصل تكلفتها لما يقارب 50 ألف ريال قبل أن تقوم طليقته بسحبهم من المدرسة العالمية لمدرسة أخرى لإبعادهم عن مقابلة والدهم بالمدرسة، وقدمت المحامية لناظر القضية جميع الإثباتات والأدلة بما فيها تحويلات بنكية من حساب موكلها لحساب طليقته. وفِي تعليقها على القضية أكدت المستشارة القانونية نسرين الغامدي أن القضاء السعودي يتميز بالعدالة والإنصاف وأن ذلك هو رسالة القضاء في المملكة العربية السعودية لإرساء العدل وإنصاف المظلوم بموجب الشريعة الإسلامية السمحة ووفق سلطة مستقلة تماماً تتضمن نزاهته وحياديته.
