استشهد 30 شرطيًّا مصريًّا بينهم ستة ضباط على الأقل وأصيب ثمانية من الضباط والمجندين في اشتباكات مع متشددين أمس في صحراء الواحات بمحافظة الجيزةجنوب غربي القاهرة عندما داهمت الشرطة وكرًا للإرهابيين. وذكرت مصادر أمنية أن أربعة متشددين أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت عندما أطلق ثمانية من مسلحي حركة سواعد مصر (حسم) الإرهابية، التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات في القاهرة وحولها خلال العام الماضي، النار على قوة أمنية كانت متوجهة إلى مكان يختبئون به لإلقاء القبض عليهم. وقال مصدر: «إن تعزيزات أمنية سقطت في كمين بالمنطقة وهو ما تسبب في زيادة الخسائر البشرية». وأضافت المصادر أن من بين الشهداء عميد والمقدم محمد وحيد من قطاع الأمن الوطني، والنقيب إسلام مشهور من إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي، وكانت معلومات وردت للأجهزة الأمنية تفيد باختباء عدد من العناصر الإرهابية بصحراء الواحات بالجيزة، وتوجهت قوة أمنية للقبض على المتهمين، وخلال مطاردتهم وقعت اشتباكات مسلحة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة. وأمر رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة العملية بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وأشارت المصادر إلى أن العناصر الإرهابية كانت تتحرك في منطقة جبلية بسيارات دفع رباعي ومعها أحزمة ناسفة، وربما يفسر ذلك ارتفاع عدد الضحايا. ورجحت العناصر أن تكون هذه الخلية قادمة من ليبيا، وكانت في طريقها إلى القاهرة عبر طريق الواحات الذي يشهد حركة مرورية بسيطة.
