احتجزت مليشيات الانقلاب 64 قافلة إغاثة كانت في طريقها إلى مدينة تعز، لتزيد من معاناة اليمنيين، في مسلسل يتكرر بصورة يومية لعمليات نهب المساعدات وتسخيرها لصالح المجهود الحربي لمليشيات الحوثي والمخلوع، وفي نفس السياق يستمر الانقلابيون في الدفع بالأطفال القصر إلى جبهات القتال في تحد لمنظمات المجتمع الدولي التي طالبت مرارا بوقف الزج بالأطفال في أتون الحرب. الحوثيون يسرقون المساعدات جاءت تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير عن تورط مليشيا الحوثي والمخلوع صالح ووقوفها وراء سرقة المساعدات الغذائية والدوائية التي يقدمها المجتمع الدولي لليمن لتؤكد للعالم أنها وراء تفاقم المأساة التي يعيشها المواطن اليمني في المحافظات التي تقع تحت سيطرة تلك المليشيا الانقلابية. وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي مؤخراً أن المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تعاني من المجاعة بسبب استيلاء وسرقة الحوثيين للمساعدات الدولية ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وقيامهم بسرقة السفن التي تأتي إلى ميناء الحديدة، ويبيعون المنتجات لدعم الحرب. بيع السلال الغذائية وأوضح أن مليشيا الانقلاب سبق وقامت باحتجاز أكثر من 64 قافلة إغاثية في مدخل محافظة تعز، إضافة إلى احتجازها للسفن المحملة بالمعونات والمواد الإغاثية في ميناء الحديدة والصليف، مشيراً إلى أن المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي تعرضت لعملية نهب وسرقة من قبل عصابات مليشيات الحوثي في مدينة المحويت وعددها 2800 سلة غذائية. وأشارت تلك المصادر إلى أن أحد مشرفي الحوثي ويدعى أبو إبراهيم نهب 2600 سلة غذائية وباع جزءا منها في السوق بسعر 20000 ألف ريال يمني للسلة الواحدة. إلى ذلك صعدت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية عمليات التجنيد القسري لأطفال القبائل اليمنية من خلال رشوة المشايخ وتوزيع الأرقام الوظيفية عليهم والمبالغ النقدية لتسهيل استدراج الأطفال لجبهات القتال دون معرفة أهاليهم. وتضاعفت حالات تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين إلى 7 أضعاف مما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال. الحوثي يدفع ب 15 ألف طفل للقتال وأوضح المراقبون في الداخل اليمني أن عدد الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين بلغ 15 ألف طفل يشاركون في الأعمال القتالية وزرع الألغام واستخدامهم كدروع بشرية والحراسة ونقاط التفتيش مشيرين إلى أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أجبرت العديد من العائلات اليمنية على إرسال أبنائهم للقتال تحت التهديد، بالإضافة إلى تجنيدها للأطفال بدور الأيتام. وأبدى المراقبون للشأن اليمني استغرابهم لسكوت المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الأممية عن هذه الفظاعات التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق أطفال اليمن رغم انتشار الصور التي تظهر هؤلاء الأطفال في أطقم الميلشيات وجبهات القتال المختلفة وكأن ذلك شأن لا يعنيهم. مناطق الانقلاب تعاني المجاعة وقال إن المملكة العربية السعودية تقدم أكبر مساعدة إنسانية لليمن والمناطق المحررة بيد أن المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الانقلاب تعاني الفاقة والمجاعة، مشيراً إلى أن المملكة تدير أكبر مستشفى في صعدة وهو المستشفى الذي بنته منذ أكثر من 30 عاماً، ولا زال يعمل حتى الآن لمساعدة الذين يحتاجون إليه. وذكرت المصادر أنه تم اكتشاف أكثر من 15 ألف كيس قمح في مخزن واحد فقط لأحد التجار مقدم من منظمات دولية كمساعدات غذائية خاصة بالنازحين يقوم العاملون فيه بتغيير شعارات الأممالمتحدة بعلامة تجارية محلية الصنع ومن ثم بيعها في السوق المحلية على أنها صادرة من الشركات المحلية. وفي هذا السياق طالب وزير الإدارة المحلية بالحكومة الشرعية «عبدالرقيب فتح» المنظمات الدولية ومنظمات الأممالمتحدة إدانة تصرفات جماعة الحوثي وحليفها صالح ونهبها القوافل الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني. وحمل مليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح الانقلابية مسؤولية تجويع الشعب اليمني.
