أثنى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على مشروع "كيف نكون قدوة؟" الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، والذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في جانب بناء الإنسان وتنمية المكان. جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثالث للجنة الإشرافية لملتقى مكة الثقافي والذي أقيم اليوم في ديوان إمارة مكةالمكرمة. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي:" لقد شرف الله مكةالمكرمة عن غيرها من مدن العالم باحتضانها قبلة المسلمين بيت الله الحرام التي يفد إليها الملايين في كل عام ومن أنحاء العالم للحج والعمرة والزيارة ، الأمر الذي يستلزم أن نحسن التعامل معهم، وفق ما جاءت به تلك القدوة الصالحة، نبي الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام- فقد كان خلقه القرآن وبعث ليتمم مكارم الأخلاق التي تعد القدوة الحسنة في جميع ظروف الحياة وجوانبها، واستطاع عليه الصلاة والسلام أن يكون القائد الناجح للناس في السلم والحرب". وبين السديس أن مبادرة " كيف نكون قدوة؟ " يجب أن تترجم ونلامس نتائجها على أرض الواقع، وفي رئاسة الحرمين الشريفين أعددنا البرامج والفعاليات والدورات التدريبية التي من شأنها أن تزرع قيمة القدوة في التعامل مع قاصدي الحرمين الشريفين تكريسا وتفعيلا لهذه المبادرة الرائدة والجميلة، لخلق المبدأ القويم في نفوس جميع الموظفين كي يقدموا الخدمات لضيوف الرحمن وفق أعلى معايير الجودة، وذلك حسب توجيهات ولاة الأمر- حفظهم الله-الذين لا يألون جهدا في الاهتمام والعناية والرعاية بالحرمين الشريفين جزاهم الله عنا خير الجزاء . ودعا السديس الجميع إلى تحويل المشروع لواقع يطبق، متمنيا أن يكون فاتحة خير لمشروعات مجتمعية مباركة تكون هدفها بناء الإنسان المسلم المؤمن بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وتعطي انطباعا ومؤشرا جيدا عن المواطن السعودي أمام العالم أجمع. يذكر أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تسلم مؤخرا ملف مشاركة رئاسة شؤون الحرمين في إطار تفعيل مشروع " كيف نكون قدوة؟" تضمن الملف برامج وفعاليات تعتزم الرئاسة تطبيقها في الحرمين الشريفين ومرافق الرئاسة كافة، وكان باكورة تفعيل المشروع إضافة أيقونة "كيف نكون قدوة؟" في بوابة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كخطوة أولى ولبنة في بناء صورة مثالية للسعودي أمام العالم.