خرج الكينيون إلى الشوارع في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء للاحتفال بفوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما ذي الأصول الإفريقية بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الكيني يوم غد الخميس عطلة رسمية. ووفي وسط نيروبي وفي حي كيبيرا، أحد أكبر الأحياء الفقيرة في العاصمة، انضم الموظفون الذين كانوا في طريقهم إلى أعمالهم بركب هؤلاء الذين ظلوا خارج منازلهم طوال الليل مترقبين نتائج الانتخابات للبدء في الاحتفال. كما تكررت هذه المشاهد المثيرة في كوجيلو بشرق كينيا حيث تجمع العديد من أقارب المرشح الديمقراطي في منزل جدته سارة أوباما. وعلى الرغم من أن الشرطة منعت وسائل الإعلام والمتعاطفين مع أوباما من الوصول إلى المنزل، إلا أنه من المتوقع أن تصدر الأسرة بياناً حول انتصاره في وقت لاحق. ومن جانبه هنأ الرئيس الكيني مواي كيباكي أوباما وأعلن اليوم الخميس عطلة رسمية لجميع الكينيين وذلك للاحتفال بهذا (الإنجاز التاريخي). وقال كيباكي في بيان: (هذا اليوم مهم للغاية ليس فقط في تاريخ الولاياتالمتحدة ولكن أيضا بالنسبة لنا في كينيا.. انتصار السناتور أوباما نصر لنا لأن جذوره هنا في كينيا. ونحن، كدولة، مفعمون بالفخر بنجاحه). ويذكر أن والد أوباما الراحل كان كينيا، إلا أنه تخلى عن ابنه قبل أن يتجاوز عامه الثاني. وعلى الرغم من أن عدد زيارات أوباما لكينيا يعد على أصابع الأيدي، إلا أنه يعتبر بطلا في هذه الدولة الواقعة بشرق إفريقيا.
