إلى جنة الخلد يا أماه

موضي المسلم من هي هذه الانسانة؟ سؤال كبير وعلى الشفاه إنها المرأة التي تحمل القلب الكبير والتي تواسي المريض والتي تعطف وتملئ الكبير والصغير والتي تبذل الغالي والنفيس والتي تزرع الابتسامة على الشفاه العطشانة وعلى القلوب المتعبة بالحب والحنان, إنها المرأة التي شرفني رب العالمين ان تكون امي وسيدة قلبي التي مهما قلت فيها من رثاء لا استطيع ان اوفيها حقها, لقد صبرت على جور الايام وكافحت حتى ترى ابناءها يشار اليهم بالبنان، ان الكلمات تغص في حلقي والعبرات تختنقني كلما تذكرت هذه الانسانة العظيمة في كل شيء الجميلة في كل شيء، رباه الهمني الصبر والسلوان حتى استطيع ان اتماسك لانني اشعر بالاسى كلما تذكرت ان والدتي قد فارقت هذه الدنيا الفانية نعم اشعر بذلك لان الصدمة قوية وفوق الاحتمال ولا استطيع ان اصف مشاعري ففي كل شارع من شوارع الرياض اشعر بوجود والدتي ويد والدتي قد لامستها وريحة والدتي في ملابسي تزيد من احزاني رباه الهمني القوة حتى استطيع ان اتجاوز احزاني, منذ ثلاثة وعشرون عاماً فقدت والدي وها انا افقد والدتي لأعيش الآن يتيم الأب والأم ولكن لا اقول الا لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله وكلي ايمان وكلي صبر بقضاء الله وقدره واقول كما قال سبحانه في محكم كتابه.
(وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون) ولا حول ولا قوة الا بالله.
عبدالرحمن عبدالله صالح المضيان
الرياض