الجبلين 50 عاماً من الذكريات المشرفة

بعد أشهر قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة يعلن الجبلين عن مضي خمسين عاماً من عمره، فكل عام وأنت بخير أيها الجبلين وكل عام وأحبابك وعشاقك بألف خير.. سنوات وما أجملها من سنوات بحلوها ومرها ما أجملها معك عشنا ذكريات لن ولم تمحها الذاكرة حتى إن أبناءنا الصغار توارثوها دون أن يتعايشوا معنا تلك الأيام بل عاشوا سنوات قلائل أحبوا فيها الجبلين، كما نحن أحببناه بالرغم من السنوات التي مضت من أعمارنا إلا أننا نحسد من سبقونا في حب الجبلين ابتداء ممن حملوا أمتعة الجبلين من المنطقة الشرقية التي كانت انطلاقة صرح اسمه الجبلين، وحتى وضع تلك الأغراض الرياضية التي أرسلها محمد الصوينع ومحمد الغسلان، وكان يحملها إلى حائل عبدالله الشغدلي عام 1379ه.
كان الإصرار والحب لهذه المنطقة أحد أهم الأسباب في إنشاء أول ناد رياضي بحائل فكان ذلك بتوفيق من المولى عز وجل، وثم بعزيمة من رجال حائل المخلصين كم هي جميلة تلك الأيام التي عاشها آباؤنا وعشناها نحن بعشق لهذا الكيان منذ أول لبنة وضعت على ذاك الملعب الترابي.
ما أجمل تلك الأيام وما أجمل فرحة أهالي حائل وهم يستقبلون الجبلين بالفرح عند قدومهم من القصيم بعد مشاركتهم في أول مباراة ودية خارجية محققين الفوز على شقيقهم نادي التعاون.
وبعد عامين من التأسيس يختار الجميع الرجل المناسب في المكان المناسب إنه الأستاذ عبدالله بن سعود البكر الذي جعل للجبلين مكانة بين الفرق إبان المشاركات الخارجية ثم يعقبه في الرئاسة الأستاذ زيد بن إبراهيم الجويرة الذي بعهده تم امتلاك أرض خاصة بنادي الجبلين، ومضت الأيام الجميلة في ترعرع هذا الشاب اليافع الذي حمل اسم رمزين في منطقة حائل (أجا وسلمى) وكان للجبلين منافسة رائعة في عام 1388ه عندما قابل نادي سيهات (الخليج)، وذلك برعاية من أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن مساعد -رحمه الله- وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عندما كان مديراً عاماً لرعاية الشباب الذي انتهى اللقاء بفوز للجبلين بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وقد حضر جمهور غفير من أهالي المنطقة لكونها أول بطولة تقام بمنطقة حائل بنجوم هم عبدالله السيف وسليمان السلوة وناصر الدحلان وصالح المرزوق وسعود العميري وحمود العتيق ومحمد الراجح وساير الشمري وعبدالله الجروان وعلي البقعاوي وفهد المهوس وسالم المطير وخالد الويغ وسعود الزامل وحمود الرشيد.
كم هي أيام ولا أجمل مضت وكم كانت فرحة أهالي المنطقة عندما سجل التاريخ دخول جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- نادي الجبلين إبان زيارته للمنطقة زيارة تفقدية وحضر الحفل الذي أعد بمناسبة هذه الزيارة الكريمة حيث شارك جلالته الجميع العرضة النجدية على أرض نادي الجبلين، وكان في معية الملك فيصل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سعد وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن سعد الذي كان رئيساً لنادي الجبلين آنذاك.
الحديث ذو شجون مع السنوات الخمسين التي مضت من عمر هذا النادي العريق وتاريخ هذا النادي كلما سمعناه من رموزنا في جلسة جبلاوية أو قرأناه عبر صفحات دون على متنها تاريخ النادي الذي أحببناه كلما ازددنا به هياماً.
خمسون عاماً أيها الجبلين اقترب إعلان موعد مضيها، واحتفالية ستحتضنها أذرع أجا وسلمى ليتعانق التاريخ مع أصالة الجبلين.
وقفة:
* مجلس إدارة نادي الجبلين مطالب باحتفالية كبيرة يتم فيها مصافحة كل خدم بهذا الكيان العريق فأعان الله الجميع ووفقهم.
* الأخبار السارة المتتالية التي نسمعها من إدارة النادي في انتهاء وقرب تشغيل النادي الصحي وتأجيره، وكذلك انتهاء الوحدات السكنية داخل النادي، وضم عددا من اللاعبين، وإحضار مبكر لطاقم الجهاز الفني يجعلنا نتفاءل بعام رائع لهذا المحبوب فعلى بركة الله سر أيها الجبلين.
* زودني الأخ صالح الزيدان عضو مجلس الإدارة والمشرف الثقافي والاجتماعي بنادي الجبلين ببرنامج الأنشطة الثقافية خلال الموسم القادم وقد سررت بما جاء بمحتواه من أفكار وأنشطة أغلبها خيري نسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين حسنات القائمين عليها والشكر خاص للفنان التشكيلي صالح الزيدان.