قرأت في جريدتي الأثيرة الجزيرة خبراً مفاده أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه - قد أجرى فحوصاً طبيةً لعينيه بدولة إسبانيا تعود سموه أن يقوم بها بين الحين والآخر. والسؤال هنا: كيف لا تحتاج يا سيدي إلى فحص لنظرك إذا علمنا أنك تتعب عينيك وترهق نفسك من أجل خدمة وراحة مراجعيك وإسعاد قاصديك منفذاً لأوامر أخيك مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - الذي يحث دائماً وأبداً على خدمة المواطنين وتقديم الرعاية الكاملة لهم والسرعة في إنجاز ما يخصهم بكل يسر وسهولة. تجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يقتصر عمل سمو الأمير سلمان - وفقه الله - بمكتبه العامر بالإمارة بل نجد أن سموه الكريم قد خصص يوماً لاستقبال إخوانه وأبنائه المواطنين في المساء لحل مشاكلهم ودراسة أحوالهم. علاوة على ذلك نجد أن سمو الأمير سلمان - حفظه الله - لا يجد الوقت الكافي للراحة إذا عرفنا أن برنامج سموه الكريم اليومي حافل بالمشاغل والارتباطات الرسمية فبين الدوام بمكتبه بالإمارة إلى الارتباط باستقبال ومرافقة وتوديع ضيف كبير زائر للمملكة كذلك حضور مناسبة أو احتفال لأي جهة حكومية كانت أو قطاع خاص. كما أن الأمير سلمان - حفظه الله - بالرغم من كثرة مشاغله إلا أنه لا يغفل عن الجوانب الاجتماعية والإنسانية فهو حريص جداً على زيارة إخوانه وأبنائه المواطنين في السراء والضراء والسؤال عنهم وتلمس احتياجاتهم وهذا بالطبع ليس بغريب على قادة هذه البلاد - حفظهم الله - فهم من أسرة كريمة نهجت هذا النهج من رجالها العظماء الأوائل على رأسهم القائد الوالد الباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله رحمة واسعة - الذي كان حريصاً على شعبه ورعايتهم وتوفير الأمن والراحة لهم. وقد كان يوصي أبناءه ويشدد عليهم بضرورة خدمة إخوانهم وأبنائهم المواطنين وتفقد أحوالهم، وهذا ولله الحمد الذي نشهده اليوم من قادة هذه البلاد وفقهم الله. وبعد هذا كله يا سمو الأمير اسمح لي أن أطلق عليك لقباً يليق بسموكم الكريم نظير ما قدمته للوطن والمواطن نعم يا سيدي إنك تستحق أن يُطلق عليك (أمير القلوب). فما جهودك ووقفاتك الإنسانية وتبرعاتك المستمرة لجمعية البر وجمعية الأيتام وغيرها من الجمعيات داخل المملكة وخارجها إلا دليل واضح على ذلك. لقد حبتك الرياض وأهلها ودخلت في قلوبهم فهم لن ينسوك يا سيدي على ما قدمته لهم. إن المشاعر الصادقة قد تظهر يا سيدي ويعبر عنها الإنسان تلقائياً وتأتي عفوية نابعة من محبة وولاء وأنا بهذه المناسبة تكونت لديَّ مشاعر مواطن يحب الوطن وحكامه وأهله، فأنا لست بشاعر وإنما هي المشاعر اجتمعت وكونت هذه الأبيات لك يا سيدي: مرحباً يا أمير نجد مرحباً يا شيخها اكتمل نور الرياض واتضح في شوفتك يا هلا يا بو اليتامى والأرامل عزها للكرم عنوان والتسامح والعفو هي شيمتك تسلم عيونك ويسلم والله شوفها حي ذيك العين وحي والله نظرتك الحكم قصره تزين والثميري افتحت أبوابها كثر والله من يحسب بالأمير لجيتك والرياض معيدة اليوم يوم جاء سلمانها وافية طول السنين ما تناست عشرتك مرحباً يا بن الرياض اللي صدوق بحبها اشهد انها ما تلام الرياض لو حبتك إن الرياض وأهلها ومبانيها وشوارعها وأسواقها وعمائرها الشاهقة مشتاقة لك يا أمير القلوب. والآن قد زهت ولبست أحلى زينتها بقدومك ورجوعك لها بحمد الله وفضله فأهلاً ومرحباً بك يا سيدي. حفظك الله وألبسك ثياب العافية ومتعك بنظرك وكامل عافتيك وأبقاك لأهلك ولوطنك وحفظ الله ملك القلوب ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله عمره وأبقاه ذخراً لنا وللأمتين العربية والإسلامية وحفظ الله سمو ولي عهده الأمين ووفقه وحمى الله بلادنا وشعبنا السعودي الوفي من كل شر ومكروه ونصره وجمع كلمته آمين يا رب العالمين. [email protected]