كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن عدداً من الإسرائيليين وصلوا في الأيام الأخيرة إلى العاصمة النيجيرية (أبوجا)، لتوسيع نشاط شركة (إيروناوتيكس فنشرز)، المسجلة خارج البلاد، لتنفيذ صفقة السلاح الأكبر من بين الصفقات التي قامت بها الشركة التي يصل حجمها إلى260 مليون دولار، وتتمثل في بيع طائرات بدون طيار، برية وبحرية، وذلك بذريعة توفير الحماية لمنطقة الدلتا في نهر النيجر. تجدر الإشارة إلى أنه ينشط في إقليم منطقة الدلتا متمردو (حركة تحرير دلتا النيجر) الذين يطالبون بمزيد من الحكم الذاتي للإقليم الغني بالنفط. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في حال تنفيذ هذه الصفقة فسوف تكون الصفقة الأكبر لإسرائيل في تاريخ علاقاتها مع أفريقيا وحسب (هآرتس) فإن الجنرال محمد جاسمو، مستشار الأمن القومي للرئيس النيجيري عرف نفسه ك(صديق لإسرائيل)، وقال: إنه زارها عدة مرات في الماضي، كما أشار إلى دور لعبه في تقديم المساعدة لمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد. وفي هذا السياق، تشير هنا الجزيرة إلى تقرير مثير للجدل صدر عن منظمة العفو الدولية (أمنستي) تحدث عن دور إسرائيل الكبير في تجارة الأسلحة في العالم وتغذية الحروب في العالم! وأشار تقرير (أمنستي) إلى أنه في أعقاب المجزرة المروعة التي وقعت في رواندا في العام 1994، والتي راح ضحيتها أكثر من 800 ألف إنسان، تبين أن إسرائيل من بين الدول التي باعت الأسلحة لرواندا!