تعقيباً على ما يُنشر في الجزيرة من مواضيع تتعلق بالزراعة أقول إن المزارع يجد معاناة بشأن بيع الأعلاف وتسويقها بسبب العمالة السائبة التي استولت على سوق الأعلاف بيعاً وشراءً واستغلال ظروف المزارع والضغط عليه بشتى الطرق ليشتروا منه بأقل الأسعار ويحتكروا السوق. فمزارعو الأعلاف في مدينة ساجر أصبحوا تحت رحمة العامل السائب وهو المشتري للأعلاف وهو المسوق لها يشتريها بأقل الأثمان ويغش في التلبين ويبيعها بأعلى ثمن وهو مالك السيارة التي تنقلها ولو أراد المزارع أن يبيعها لحسابه لم يجد من يشتريها ولو أراد نقلها للمدن لم يجد من ينقلها. وهذا بسبب الاتفاق بين العامل المشتري والعامل السائق لضرب وإجبار المزارع لكيلا يتجرأ أن يبيعها للمستهلك مباشرة ويبيع على تلك العصابات بالسعر الذي يحددونه، ويبيعونه هم بدورهم على المستهلك بالسعر المرتفع الذي يحددونه فهل من منقذ لهذا المزارع المسكين؟! والمستهلك المستغل بسعر عالٍ وبضاعة ناقصة في الوزن؟! وأصبحت تلك العمالة تمتلك لبانات وحصادات وحراثات وجميع المعدات الزراعية ولقد اتجه جزء منهم لاستئجار مزارع ومنافسة المزارع في زراعة الخضار والبطاطس والقمح وأخشى أن تتفاقم تلك المشكلة ويصبح هو المزارع وهو التاجر ونحن عمال لديهم. والسلام