الاقتراب من تحديد موقع خاطفي الدبلوماسي الإماراتي في العراق

انفجارات تخلف قتلى وجرحى في مناطق عدة.. ومظاهرات في البصرة لوقف العنف

قالت الشرطة العراقية أمس الأربعاء إنها اقتربت من تحديد موقع خاطفي الدبلوماسي الإماراتي ناجي النعيمي الذي اختطف مساء الثلاثاء على يد مسلحين مجهولين.
هذا ولفظ السائق السوداني للنعيمي أنفاسه الأخيرة متأثراً بالجروح التي أصيب بها وهو يحاول منع المسلحين من خطف المبعوث الإماراتي، وما يزال الدبلوماسي ناجي النعيمي مفقوداً منذ أن خطف فور نزوله من السيارة التي كانت تقله مساء الثلاثاء من السفارة إلى منزل زميل على مقربة.
وذكرت الشرطة العراقية انه نظرا لقرب المنزل لم يصحب النعيمي معه حراساً وحين نزل من السيارة انقض عليه الخاطفون وحين حاول سائقه السوداني بدوي محمد التدخل اطلقوا عليه الرصاص.
وتحدثت والدة النعيمي وقد اختنق صوتها بالدموع مع قناة العربية التلفزيونية الفضائية التي تتخذ من دبي مقراً لها وناشدت خاطفيه إطلاق سراحه.
وقالت شيخة علي (أناشد الخاطفين اطلاق سراح ولدي فقلبه طيب ويحب الشعب العراقي ويقوم على خدمتهم، الله يخليهم يرجعوا لي ولدي فهو الولد الأكبر لاخوانه فناجي قام على خدمة العراقيين ويحب العراقيين وليس عنده نية ضد أحد. أناشد المسؤولين أن يهتموا بالأمر).
وقد دعا عدنان الدليمي رئيس (جبهة التوافق العراقية) السنية أمس الأربعاء خاطفي الدبلوماسي الإماراتي إلى (اطلاق سراحه فورا).
وقال إن (النعيمي عمل من أجل خدمة العراق وشعب العراق من خلال تقديم المساعدات الانسانية الكثيرة لهذا البلد).
من جهة أخرى لقي سبعة اشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في هجمات متفرقة في بغداد فيما عثر على جثة مجهولة الهوية شمالها. كما قتل ثلاثة آخرون في تكريت، في حين أدى انفجار في بعقوبة إلى مصرع أربعة أشخاص في بعقوبة، في حين قتل جندي عراقي في كركوك، وفقما أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الأربعاء.
ففي بغداد قالت الشرطة إن أربعة مدنيين قتلوا في انفجار قنبلتين على جانب طريق بفارق زمني بسيط في وسط المدينة.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية فضَّل عدم الكشف عن اسمه قتل ثلاثة عمال في هجوم مسلح صباح اليوم (أمس) الأربعاء مستهدفاً تجمعاً لعمال يعملون بأجور يومية، في حي الجامعة (غرب).
وأضاف أصيب مدنيان اثنان بجروح بانفجار عبوة لدى مرور دورية للشرطة في منطقة البلديات (شرق).
كما أصيب اثنان من حراس مستشفى الكندي (شرق) بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريات للشرطة كانت تؤدي مهمة أمنية قرب المكان، بحسب المصدر نفسه. وفي حادث منفصل، أصيب رجل شرطة ومدني بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الغدير (شرق)، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الشرطة عن العثور على جثة مجهولة الهوية عليها آثار رصاص في منطقة الحسينية (شمال).
وفي بعقوبة قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 في تفجير وهجوم بالرصاص.
وبدأ الأمر عندما أطلق مسلحون النار على صاحب مخبز وأردوه قتيلا. وانفجرت قنبلة على جانب طريق حينما هرعت الشرطة وآخرون إلى الموقع مما أسفر عن مقتل شرطيين ومدني واحد. وأصيب خمسة من رجال الشرطة وستة مدنيين بجروح.
وفي تكريت لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وعثر على جثة قتل صاحبها أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة.
وقال مصدر أمني إن الشرطة أبلغت عن وقوع انفجار كبير في ساعة مبكرة من فجر أمس بالقرب من قرية العيثة شمالي المدينة حينما كانت المنطقة مطوقة من قبل القوات الأمريكية والجيش العراقي. وأضاف أن دورية من الشرطة هرعت صباح اليوم (أمس) الأربعاء إلى مكان الانفجار فوجدت أشلاء ثلاثة من الاشخاص متناثرة على مساحة صغيرة مع آثار انفجار في المكان.
وفي كركوك انفجرت عبوتان ناسفتان مستهدفتان دوريتين للجيش والشرطة العراقية مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين بينهم ضابط طبيب بدرجة عقيد بالجيش العراقي.
إلى ذلك أصيب ثلاثة من الحراس الشخصيين للنائب العراقي مثال الأولسي يوم أمس بالقرب من منطقة الباب الشرقي وسط بغداد عندما هاجم سيارتهم مسلحون مجهولون.
من ناحية أخرى أطلق مسلحون مجهولون سراح ستة مهندسين وخبراء نفط عراقيين مع سائقهم كانوا قد اختطفوا قبل أسبوعين من جنوبي كركوك أثناء توجههم إلى مصفاة بيجي، وفقما ذكرت الشرطة العراقية في المدينة.
وعلى صعيد آخر أصدرت محكمة جرائم العقوبات العراقية في المنطقة الوسطى يوم أمس أحكاماً بالسجن المؤبد على 12 شخصاً لثبوت تورطهم باعمال وصفتها بأنها إرهابية بالإضافة لحكم بالسجن لخمس أعوام بحق شخصين آخرين لحيازتهما أسحلة ومواد متفجرة محظورة.
وذكرت المحكمة أنها أصدرت أحكاماً بحق أربعة عشر مسلحاً بينها اثنا عشر حكم عليهم بالسجن المؤبد.
وأضاف ان هذه الأحكام صدرت في الفترة ما بين الثالث لغاية التاسع من أيار- مايو الحالي.
ولم يشر البيان إلى جنسيات المحكومين. وأشارت المحكمة إلى أنه ما يزال أمام المحكمة 1053 قضية لمحاكمة مسلحين آخرين. وفي البصرة خرج المئات من أتباع المرجع الشيعي السيد علي السيستاني وتيارات دينية أخرى أمس الأربعاء في مظاهرات للمطالبة بوضع حد لأعمال العنف والاغتيالات التي تشهدها المدينة وراح ضحيتها العشرات من أبناء المدينة.