مدارس الأبناء تقيم معرضها التشكيلي الرابع في صالة الأمير فيصل بمعهد العاصمة

افتتحه الأمير بندر بن عبدالله بن تركي

افتتح صاحب السمو اللواء الركن الأمير بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة مساء السبت المعرض الرابع للفنون التشكيلية لمعلمي ومعلمات وطلبة منسوبي التعليم في وزارة الدفاع في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي حضر الافتتاح الأستاذ على العبدالكريم مساعد مدير الإدارة للشئون التعليمية بإدارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع ومدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم القريشي وعدد من المسئولين والمثقفين والفنانين. قام الجميع بجولة على المعرض تحدث بعدها سموه للإعلام عن إعجابه بما شاهده في المعرض من أعمال أبدع فيها المشاركون من طلبة ومعلمين كما أشاد بمشاركة الفنانين التشكيليين وتجاوبهم مع الدعوة لهم للمشاركة في هذا المعرض مع أبنائهم وزملائهم وزميلاتهم منسوبي مدارس الأبناء بوزارة الدفاع كما أشاد اللواء الركن بندر بن عبدالله بما ظهر به المعرض من تنسق وتنظيم ساهم فيه نخبة من المعلمين مؤكداً على أن هذه الخطوة التي قامت بها إدارة الثقافة والتعليم بالوزارة ونفذت من قبل قسم النشاط ستكون منطلقاً لخطوات قادمة يتم خلالها تعريف المجتمع وعلى أوسع نطاق بما يمتلكه أبناؤنا ومعلمونا من مواهب وقدرات إبداعية.
من جانبه أشاد مدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي بما تضمنه المعرض من إنتاج إبداعي يكشف ما يمتلكه أبناؤنا طلبة وطالبات ومعلمو ومعلمات مدارس الأبناء من قدرات استحقت الدعم والاهتمام من قبل اللواء الركن الأمير بندر بن عبد الله الذي سعدنا بحضوره وبالتعاون الذي تم بين معهد العاصمة النموذجي ممثلاً في الصالة وبين إدارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع ممثلة في قسم النشاط متمنياً أن يدوم التعاون خدمة للوطن وأبنائه كما أن في وجود هذا المعرض في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بالمعهد ما يضيف رقماً جديداً في مسيرتها البالغة مائة وثلاثين معرضاً محلياً ودولياً ساهم من خلالها معهد العاصمة بكل فخر في مسيرة وتاريخ الثقافة والفنون السعودية.
الأستاذ بندر بن عثمان الصالح أعاد جزءاً من حياته حينما يزور أي جزء من معهد لعاصمة النموذجي ويعتز بما يتميز به من نشاط ومساهمة على أعلى المستويات ويضيف أن ما شاهده في هذا المعرض من تنع في الإبداعات ولمختلف الأعمار ولتجارب ما يجعل الثقافة والإبداع تسير في خط آمن قابل للتطوير وللمنافسة، مؤكداً على أن ما يتم إنجازه في هذا السياق في إدارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع وبما يقوم به اللواء الركن بندر بن عبدالله نابعة من نظرة ثاقبة ووجدان واعٍ بأهمية رعاية الإبداع والمبدعين ولهذا تحقق الكثير من الأهداف كما أن في ما شاهدناه من تميز في اللوحات أمر يدعو للفخر.
كما تحدث الأستاذ على العبدالكريم مساعد مدير الإدارة للشئون التعليمية بإدارة الثقافة والتعليم قائلاً: ليس بمستغرب أن يجد أبناؤنا الطلاب والمعلمون والمعلمات مثل هذا الدعم ابتداء من توجيهات ومتابعة اللواء الركن بندر بن عبدالله الذي يقدر ويحترم الجهود ويسعى لإبراز العطاءات الثقافية والتعليمية بمختلف مدارس الأبناء ولكل منسوبيها وصولاً إلى ما قدمه هؤلاء من إبداع يستحق التقدير. فما نشاهده دائماً وما شاهده لحضور اليوم يزيدنا اعتزازاً وغبطة بما تحقق للتعليم والثقافة في وزارة الدفاع من دعم في مختلف الجوانب للارتقاء بمنسوبيها.
وعن دور قسم النشاط وما تم خلال هذا العام للفنون التشكيلية تحدث لنا الأستاذ فهد الحوشان رئيس قسم النشاط بإدارة الثقافة والتعليم قائلاً: لقد ساهمت مدارس الأبناء من خلال الإدارة ممثلة بالقسم في العديد من المناسبات منه المشاركة للمرة الثانية في مهرجان الجنادرية إضافة إلى إقامة المعرض الرابع الذي افتتح اليوم. مشيراً إلى مستوى الدعم المتواصل من قبل سعادة اللواء بندر بن عبدالله ومتابعته الدائمة وبحث عن كل ما يبرز ويرتقي بقدرات طلبة مدارس الأبناء ويعرف به للآخرين. كما أود شكر الإدارة العامة بمعهد العاصمة النموذجي ممثلة في صالة الأمير فيصل بن فهد لاستضافتهم المعرض وتسهيل سبل إقامته. كما اشكر الفنانين الذين شاركوا معنا وهذه تجربة منحتنا الثقة في أن نقدم الدعوات لهم ولغيرهم من لتشكيليين الذين أضفوا جديداً على معارضنا بما يحملونه من شهرة وخبرات وتجارب.
دروع تذكارية
قام اللواء الركن الأمير بندر بن عبدالله بن تركي بتقديم عدد من الدروع تكريماً للمساهمين في إنجاح وتنظيم المعرض في مقدمتهم مدير عام معهد العاصمة النموذجي لتسهيله مهمة إقامة المعرض بصالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بالمعهد ودروع أخرى للفنانين المشاركين في المعرض.
جولة في المعرض
أشتمل المعرض على نماذج متميزة من أعمال طلبة ومعلمين وفنانين ابتداء من قسم أعمال الطالبة ولطالبات التي اختيرت من بين مختلف مدارس الأبناء على مستوى المملكة ظهر خلالها الحس الإبداعي متمازجاً مع المشاعر الوطنية من خلال ما ظهر من رموز وعناصر تمثل الوطن بكل ما فيه من نهضة حضارية في مختلف المجالات إضافة إلى أعمال أخرى استلهمت من الواقع والبيئات المتعددة في وطننا الحبيب أسهم في التوجيه والدعم وتنمية مهارات الطلاب نخبة من المعلمين المتخصصين.
جناح المعلمين والمعلمات
تلا ذلك جناح لأعمال الفنانين المعلمين والمعلمات من منسوبي مدارس الأبناء اختيرت على مستوى المملكة برزت فيها أعمال تميزت بقدرات متقدمه وبارزة في مجالاتهم المتعددة في تقنيات العمل الفني كشفت ما يتمتع به أولئك المعلمين من إمكانيات وظف فيها الواقع بكل معطياته من خلال تنفيذ اللوحة وكيفية بنائها المتكامل ألواناً وخطوطاً ومواضيع كانت مثار أعجاب الكثير وطرحت الكثير من التساؤلات من الفنانين الحضور عن غياب هؤلاء عن المشاركة في المعارض التشكيلية خارج نطاق معارض إدارة الثقافة فلديهم الكثير من الإمكانيات التي تؤهلهم للمشاركة محلياً ودولياً.
تبع ذلك جناح للتصوير الفوتوغرافي وهو الجناح الجديد الذي يضاف لأول مرة إلى المعارض التشكيلية حيث ظهر بشكل متميز كشف من خلاله أسماء جديدة في هذا المجال مع ما يتوقع له من إضافات في معارض قادمة لوجود الكثير من المبدعين في الصورة الفوتوغرافية التي تعتبر أسرع وسيلة للتعبير عن المضمون بكل أشكاله وأصبحت الوسيلة العالمية الأكثر أهمية في إبراز جمال الحياة أو توثيق الأحداث.
جناح الفنانين التشكيليين والخط العربي
الخطوة الجديدة على الساحة التشكيلية في هذا المعرض تمثلت في دعوة اللواء الركن الأمير بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة لعدد من الفنانين للمشاركة مع أبنائهم وزملائهم معلمي ومعلمات مدارس الأبناء وقد وجدت الدعوة استجابة من غالبية من وجهت لهم الدعوة وأعطيت لهم مساحة تليق بخبراتهم وبمشاركتهم وبأسمائهم على الساحة التشكيلية السعودية، حيث شارك كل من، سمير الدهام، محمد المنيف. محمد العمير، حمد المواش، إبراهيم الفصام، محمد فارع، خالد العويس، عبد العزيز الرويضان، عبد الرحمن العجلان، احمد الدهلاوي، هدى العمر، قدموا عدد من أعمالهم التي تنوعت فيها الأساليب والتقنيات أضافت بعداً جديداً وهاماً في تقريب المسافة بين مختلف المبدعين خصوصاً أن الدعوة جاءت تكريماً لهؤلاء الفنانين وللاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، كما شارك في المعرض أيضاً ضمن جناح التشكيليين كل من عبدالله الفريح، عبدالله الرشود، عبدالله الزير، هيا الرشود، كما تضمن المعرض جناحاً للخط العربي للفنان صلاح الزيد.
انطباعات وآراء
تحدث عدد من الفنانين للجزيرة حول المعرض وعن مشاركتهم فيه علماً أن الفنانين قليل ما يقبلون الدعوات إلا في حالات مقنعة تحفظ لهم حقهم ومكانة تجاربهم، ولهذا كان في مشاركتهم في المعرض مصدر سعادة حيث عبر الفنان محمد العمير بقوله: إن الإعداد للمعرض وتقسيمه أجنحة أعطت لكل ذي حق حقه وجاء التوزيع وتخصيص جناح للفنانين ما يعني التكريم إضافة إلى ما منحه اللواء الركن الأمير بندر بن عبد الله من منح دروع تذكارية سعدنا بها وبالمناسبة.
كما تحدث الفنان عبد الرحمن العجلان قائلاً إن الدعوة كريمة من رجل يقدر الفن ويحترم فنانيه ونحن سعداء بمشاركتنا في المعرض مع بقية الزملاء من منسوبي المدارس ففيهم فنانون قادمون للساحة بما منح لهم من تشجيع يمثله مثل هذا المعرض.
الفنان محمد فارع قال: لقد فوجئت بإعطاء لوحات الفنانين مساحة خاصة عكس ما نشاهده في بعض المعارض من فوضى في العرض والتوزيع وهذه تجربة متميزة مزجت إبداعات متعددة وأعطي لكل منهم حقه بأسلوب معاصر ومتميز مما يدفعنا للمساهمة في قادم المعارض في حال وجود مثل هذا الأسلوب من تقدير إبداعات أصحاب التجارب.
عبد العزيز الرويضان أشاد بمستوى معلمي المدارس وقال إن فيهم من يستحق أن يشارك في المعارض التي تقام ضمن برامج وزارة الثقافة والإعلام مستغرباً عدم تواجدهم في تلك المعارض السابقة التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب فلديهم ما يمكنهم من التواجد.
إبراهيم الفصام أضاف أن ليس هناك أي عذر تجاه مثل هذه الدعوة خصوصاً إذا كانت بهذا المستوى من التكريم والتقدير للفنانين وإبداعاتهم والحقيقة أن هذه الخطوة تعتبر خطوة رائدة تستحق الاستمرار.
حمد المواش أكد على أن على الفنان التشكيلي المساهمة في دعم زملائه وأضاف أن الدعوة حققت الكثير من الأهداف مبدياً سعادته بما شاهده وبالتكريم الذي تلقاه من الأمير بندر بن عبدالله بن تركي ومن المسئولين في قسم النشاط.
تعاون بين الإدارات التعليمية
الأستاذ فهد بن صالح الحوشاني رئيس اللجنة المنظمة للمعرض كان راضياً على ما تم من انجاز من قبل الزملاء المكلفين بإعداد المعرض الذي أخرجه وأشرف على تنظيمه الأستاذ عمر الشهري بمتابعة وتنسيق من الأساتذة، عادل التويجري، عبد الهادي القرني، يحي خبراني، سالم الوشمي. الجدير بالذكر أن المعرض الذي يمتد العرض فيه الى نهاية الشهر الحالي، استقبل في أول أيامه ما يزيد على الثلاثمائة طالب من مختلف مدارس الرياض الحكومية والأهلية بناء على التعاون بين إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة والإدارة العامة للتعليم بالرياض.