لقيت التغطية الحية والمباشرة التي أفردتها جريدة (الجزيرة) يوم أمس للأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الرائد والجبلين إعجاباً منقطع النظير من القراء على مختلف مشاربهم حيث انهالت الاتصالات والفاكسات على الجريدة التي تفوقت بنقل الحدث بكل حيادية وبكامل تفاصيله المميزة.. واليوم نعاود التميز الذي أصبح علامة فارقة ل(الجزيرة) الرياضية ونواصل متابعة الأحداث المصاحبة للمباراة ونجعل القارئ في موقع الحدث وبين دهاليزه لأن شعارنا الأساسي هو: (الجزيرة تكفيك.. وفي نقل الأحداث تغنيك).. ***** احتجاز لاعبي الجبلين فور خروج حكم مباراة عبدالرحمن القحطاني من الملعب توجه إلى مركز الشرطة الشمالية ببريدة (كيلومتر عن الملعب) حسب الحدود الإدارية وهناك طلب فتح محضر بتلك الحادثة التي شاهدها كل من حضر المباراة مصطحباً شريط المباراة كدليل قانوني على مخالفة أعضاء فريق الجبلين للقانون والأنظمة التي تحكم علاقة الأفراد مع بعضهم البعض وأخذت الشرطة إفادة الشهود وهم: المساعد عبدالرحمن الحسيان والمساعد عبدالعزيز الهويمل والحكم الرابع عبدالرحمن العويس، وتم ضبط الشهادة رسميا فيما كانت هيئة الادعاء والتحقيق ببريدة تمارس وبشكل فوري ومميز اختصاصها القانوني بالقضية حيث استلمت مجريات القضية كونها تقع تحت طائلة (الاعتداء الجسدي) وقد تم الإفراج عن المتهمين بكفالة حضورية وعددهم ستة بينهم اثنان من الجماهير فيما طلب الحكم معاقبة مساعد مدرب الجبلين درعان الدرعان كونه المتسبب الأول والأخير بشرارة الأحداث وسوف تحال القضية إلى المحكمة بانتظار سماع دفاع المتهمين والنطق بالحكم والذي سيكون خلال الأيام القادمة. الحكم يرفض المستشفى!! رفض الحكم عبدالرحمن القحطاني الذهاب لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة لاستخراج تقرير طبي لحالته بعد أن خيّره مسؤولو الشرطة بذلك مكتفياً بشريط المباراة وشهادة الشهود ووقوع الأحداث أمام مرأى رجال الأمن وهو الأمر الذي أكد الحكم انه كافياً لإدانة المتهمين والاقتصاص منهم حسب النظام الشرعي الذي يحكم الجميع. ماجد عبدالله بحالة خطرة أحد الجماهير الحاضرة ويدعى ماجد عبدالله وفي خضم الأحداث تعرض لضرب مبرح وقوي حيث كان على مقربة من الأحداث واكتوى بنارها مما استدعى نقله لمستشفى الملك فهد التخصصي بسيارة الاسعاف فاقدا للوعي حيث تشير التقارير الصادرة إلى وجود كسور عدة في أنحاء متفرقة من جسده. الاعتداء على الإعلاميين في الملعب لم يكتف لاعبو الجبلين بضرب الحكم بل تعدى الأمر لأن يضربوا حتى رجال الإعلام والصحافة والتلفزيون حيث قام لاعبو الجبلين وخصوصاً ثامر الجويرة (موثق بشريط المباراة) بضرب مشرف البرامج الرياضية بتلفزيون القصيم الأستاذ إبراهيم الصنيتان والمذيع إبراهيم النودل وطرحهما أرضا بشكل متعمد وأمام الجماهير ضاربين بكل الأعراف الرياضية عرض الحائط، كما تعرض بعض الإعلاميين للسب والتجريح وهم يؤدون عملهم النظامي داخل الملعب وقد استغرب الصنيتان في تصريح ل(الجزيرة) ما اقترفه لاعبو الجبلين بحقه وحق زملائه، مؤكدا ثقته بقرار رادع يعيد حقه وزملاءه الذين ولأول مرة يتعرضون لتلك الهجمات الغوغائية. الخطوط السعودية تكشف كذب السيف!! حاول نائب رئيس نادي الجبلين محمد السيف بكل ما أوتي من قوة أن يشتت أذهان الجماهير وذلك بادعاءاته غير الصحيحة تجاه نادي الرائد ومنسوبيه وتجاه حكم المباراة حيث أكد أن لديه معلومات تؤكد اجتماع حكم المباراة مع مدرب الرائد القروني ليلة المباراة في مقر نادي الرائد!! وقد كشف زيف ادعائه الباطل والكاذب بعد الرجوع لسجلات المسافرين على متن الخطوط الجوية العربية السعودية وتحديدا في مطار القصيم الاقليمي حيث يوضح (البرنت) الصادر وصول الحكم عبدالرحمن القحطاني في تمام الساعة الثانية ظهرا يوم الخميس (يوم المباراة) وفورا اتجه للملعب وقد أراد السيف الكذب على الجماهير ولابد من محاسبته على كلامه الذي يتعرض لذمة وشرف الحكم وهو الأمر الذي لن يغيب عن فطنة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة وجه السعد الأمير سلطان بن فهد والحريص على إلجام مثل تلك الألسنة التي تدعي على الشرفاء زورا وبهتاناً. تقرير المراقب يبرئ الحكم حمل التقرير الفني لمراقب المباراة يوسف العقيلي إشادة بتعامل حكم المباراة مع الأحداث وعدم وجود أخطاء تستحق الوقوف عندها لأنها طفيفة وتقديرية كما حمل التقرير وفق مصدر مقر من لجنة الحكام إشادة بتصرف الحكم وثقته بنفسه حتى آخر رمق من الأحداث وتم تدوين الملاحظات التي حدثت من قِبل لاعبي الجبلين ومساعد المدرب درعان الدرعان وإداري الفريق. من ضحك على الجبلين؟!! النرفزة والأحاديث والاتهامات الصادرة من بعض الجبلاويين تدل على أنهم مشحونون قبل المباراة وملقنون معلومات مغلوطة ساهمت في ضياع مستقبلهم فمن ضحك عليهم وهدم مستقبلهم. القناة الرياضية فضحت كل شيء رغم محاولات الجبلاويين المستميتة لإلقاء اللوم على الآخرين في الأحداث المصاحبة للمباراة إلا ان القناة الرياضية ممثلة بمحطة تلفزيون القصيم وفي برنامج كل الرياضة أبدعت في كشف الحدث بكامل تفاصيله وفضحت بمشاهدها الحية والمباشرة كل ما فعله الجبلاويون بحكم المباراة والإعلاميين وأعطت الصورة الحقيقية للأحداث بعيدا عن ادعاءات الجبلاويين الكاذبة وهو الأمر الذي يحسب للقناة الرياضية وللزملاء في محطة تلفزيون القصيم الذين ارتبطوا بالإبداع والحيادية والتميز في كل ما ينقلونه من أحداث. الرائديون عشرة على عشرة كان الرائديون في قمة انضباطهم الفني والإداري وضربوا أروع الأمثلة في التمسك بالأنظمة والقوانين الرياضية واختاروا الانزواء بلاعبيهم وجماهيرهم بعيدا عن الأحداث الأمر الذي لقي إشادات واسعة من داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم وإمارة منطقة القصيم وقد كسب الرائديون احترام الجميع بقيادة رئيسهم المبدع عبدالعزيز بن عبدالله التويجري. عراقة الجبلين موجودة مهما كتبنا ومهما وصفنا في نقل الحدث فإن ذلك لا يعكس الصورة الجميلة والرائعة التي يتحلى بها شباب الرياضة في منطقة حائل وخصوصاً داخل أروقة نادي الجبلين العريق بتاريخه ورجالاته وجماهيره وإذا كنا انتقدنا تصرفات بعض (الشواذ) منهم فنحن وبكل شجاعة نرفع القبعة تحية وإكباراً للجبلاويين أعضاء شرف وجماهير من الذين ينتقدون مثل تلك التصرفات التي ستكون بإذن الله فلتة (عابرة) إذا ما عرفنا أن الجبلاويين يستحقون كل الاحترام والتقدير ولا يمكن أن ينقص من عراقتهم وجماهيريتهم تصرفات فردية.
