لا مكان للخصوصيات هنا

الحميدي الحربي

يعتقد البعض أن عدم نشر مشاركته التي يبعث بها للصفحة لأنه هو الذي كتبها - أي هدف شخصي - حتى وإن كان فيها من الملاحظات التي تمنع النشر ما يقتنع فيه كل الناس.. وهذا النوع من البشر لا نستطيع إقناعه ولا هو يستطيع تحقيق رغبته في النشر لأن نهجنا واضح وأعلناه عشرات المرات ونختصره هنا بهذه الجملة (ليس كل ما يستحسن في المجالس يكون صالحاً للنشر) لأننا في مدارات نحاول نشر أجمل ما يمكن الحصول عليه من الشعر في زمن أصبح النشر فيه لأهداف كثيرة ليس منها جمال الشعر والمحافظة على الرقي بالذوق العام.. هذا هو توجهنا منذ وجدت صفحات الشعر الشعبي في جريدة الجزيرة قبل أكثر من (25) سنة ولا يمكن أن نحيد عنه خاصة وأننا كونا قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى الخليج تلك القاعدة التي شهدت بتميز جريدة الجزيرة و(مداراتها) في أكثر من استفتاء صحفي لن نفرط في واحد منها لنرضي من يبحثون عن ذواتهم مهما كان الثمن.
يا من تغضبون عندما لا تكتمل شروط النشر في إحدى قصائدكم ألا يرضيكم أن أعترف لكم وأنا المسؤول عن هذه الصفحة بأن لدي أكثر من (100) قصيدة نعم (مئة قصيدة) لا تصلح للنشر مع أني أعتز بها ربما لأنها تعبر عن حالة خاصة في مواقف خاصة والصفحات في الجرائد والمجلات لم ولن تكون مساحة لنشر الخصوصيات.
فاصلة
(أرجو ألا أضطر إلى العودة للكتابة عن هذا الموضوع مرة أخرى لأنني إن عدت مجبراً للكتابة عنه فسأورد أسماء من يغالطون ويتحايلون على شروط النشر لأغراض شخصية وسأورد أسوأ ما في نصوصهم ليطلع القارئ الواعي فيعذرنا).
آخر الكلام
للشاعر الكبير مرشد البذال رحمه الله:
لو كل من قال المثايل عسفها
ما صار نقصٍ بالمعاني ولا زود
البندق العوجا تضيع هدفها
لا صار منظرها عن القطر مصدود