قضت محكمة يوم الجمعة بأن الممثل روبرت بلاك الذي برئ في مارس/ اذار الماضي من تهمة قتل زوجته يعد مسؤولاً عن قتلها في دعوى مدنية بالقتل الخطأ أقامها أبناؤه وطالبته بدفع 30 مليون دولار عن الأضرار التي لحقت بهم. وأنهى بذلك بلاك (72 عاماً) الذي بدا عليه الشحوب بصورة واضحة كما بدت دهشته أثناء تلاوة الحكم في المحكمة العليا بلوس انجليس في بوربنك 11 أسبوعاً استغرقتها الدعوى المدنية التي أقيمت عقب إطلاق النار على زوجته بوني لي باكلي في عام 2001م. وأحيط النجم السابق للمسلسل التلفزيوني البوليسي الشهير (باريتا) الذي ظهر في حقبة السبعينات سريعاً بثلاثة من نواب رئيس الشرطة أثناء خروجه من باب بعيد لقاعة المحكمة. ولم يدل بلاك بأية تعليقات. وتمت تبرئة المدعى عليه الثاني في القضية وهو حارسه الشخصي السابق والذي امتهن عدة وظائف ايرلي كالدويل من الادعاءات التي وردت في القضية بأنه تآمر مع الممثل لقتل زوجته. وانقسمت هيئة المحلفين المكونة من تسعة رجال وثلاث نساء إلى 9 يؤيدون تغريمه مبلغ 30 مليون دولار مقابل ثلاثة يرفضون وعشرة يؤيدون ما توصلت إليه النتائج بأن بلاك كانت لديه النية لقتل باكلي في الرابع من مارس آذار 2001 في مقابل الاثنين اللذين رفضا هذه النتيجة. ولقيت باكلي مصرعها عقب تعرضها لاطلاق نار في سيارة بلاك بعد وقت قصير من تناولهما طعام العشاء في مطعم. وفي دفوعه التي قدمها للشرطة قال بلاك: إنه عاد إلى المطعم لاسترداد مسدسه الشخصي الذي تركه هناك بطريق الخطأ إلا أنه وعقب عودته إلى سيارته وجد باكلي مسترخية حيث نزفت حتى الموت. وفي مارس من العام الحالي برأت هيئة المحلفين بلاك من الاتهامات بأنه أقدم على ارتكاب الجريمة عقب محاولته إغواء آخرين لقتل زوجته. واتهم كالدويل في البداية باعتباره متآمراً في الجريمة قبل أن يستبعد القاضي الاتهام. وتعيد نتائج محاكمتي بلاك إلى الأذهان الأحكام المتضاربة التي صدرت في قضية لاعب كرة القدم الأمريكية السابق او.جي.سيمبسون الذي برئ من الاتهامات الجنائية التي وجهت له بقتله زوجته السابقة وصديقها إلا أنه أدين بقتلهما في دعوى مدنية وطلب منه سداد 33.5 مليون دولار.