في مثل هذا اليوم من عام 1944 أعلن أدولف هتلر في الإذاعة عن محاولة لاغتياله وأن المشاركين فيها ستتم محاسبتهم. نجا هتلر من انفجار قنبلة كان المقصود بها قتله. أصيب بتمزق في طبلة الأذن، وبعض الحروق والجروح الصغيرة، لكن لم يصب بعجز يكفي لمنعه من تولي السيطرة على الحكومة والعثور على المتمردين. في الواقع، فإن الانقلاب الذي كان من المفترض أن يرافق اغتيال هتلر تم إحباطه في 11 ساعة ونصف الساعة. وفي برلين تم إخبار الميجور (اوتو ريمر) من القوات العسكرية، والذي عُرف أنه مساند للثوار ومستعد لعمل ما يطلبونه منه، أخبر بأن الفوهرر مات، وأن عليه اعتقال جوزيف جوبلز وزير الدعاية. لكن جوبلز كان لديه أخبار أخرى لريمر، وهي أن هتلر مازال حياً. وأثبت هذا بوضع الرجل على الهاتف مع الزعيم (نسي المتمردون قطع خطوط التليفون). ثم أعطى هتلر ريمر أوامر مباشرة بإحباط أي تمرد عسكرية، واتباع أوامره، أو أوامر جوبلز وهيملر. ترك ريمر جوبلز يخرج. ثم تحرك، ووصل إلى برلين، التي كانت في فوضى وقتها، في الوقت المناسب لإقناع الكثيرين بالعدول عن التمرد!. تلا هذا حوادث اعتقال، وتعذيب، وانتحار كثيرة. لم ينج من المتمردين إلا الكونت (كلاوس فون ستاوفنبرج)، الذي أعلن للمتمردين أن هتلر لن ينجو من الانفجار. ليقتل في يوم محاولة الاغتيال على يد ضابط مساند لهتلر. وتم إحباط المحاولة بالكامل. وهكذا استعاد هتلر الهدوء والثقة التي بثها في الشعب الألماني. وفي الواحدة من صباح يوم 21 يوليو، انطلق صوت هتلر عبر موجات الراديو قائلاً: (أنا لم أتعرض للأذى.. بعد أن حاول مجموعة صغيرة من الضباط المتطلعين، غير المسؤلين، والأغبياء بتنفيذ خطة لإزاحتي عن الحياة.. إنهم عصابة من العناصر المجرمة التي سأدمرها بلا رحمة. لهذا فإنني أعطي الأوامر، بألا تطيع أي قوة عسكرية هذه الثلة من المغتصبين.. هذه المرة سنسوي حسابنا معهم بالطريقة التي اعتاد عليها الاشتراكيين الوطنيين).