سعادة الأستاذ الفاضل خالد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله.. وبعد: بدايةً، أود أن أبين لسعادتكم أن ما دعاني لتحرير تلك الرسالة هو أولا حرصي على أن تظل صحيفة الجزيرة الصرح الإعلامي في طليعة صحفنا الوطنية المتميزة.. ويعلم الله أني لا أجاملكم في هذا، وهو رأي قارئ يعلم يقينا ما يمثله متابعو الصحيفة من أهمية لاستمرارية اي كيان صحفي اعلامي. سيدي الكريم.. لا أود الإطالة في التبجيل؛ فالشمس لا تحجب بغربال. استاذي الكريم.. إشارة الى العدد رقم 11938، والصادر في يوم 28-4-1426ه، وتحديدا في الصفحة الفنية كان هناك لقاء مع الزميل الأستاذ عبدالله السدحان، وتم اللقاء من قبل المحررين فهد الشويعر وعلي العبدالله، وقد طُرح من ضمن الأسئلة، ما نصه: انه لا يوجد في مؤسسة الهدف كوادر فنية مؤهلة لكتابة السيناريو والحوار. وكانت الإجابة من الضيف هي: انه يوجد لدينا ثلاثة أشخاص هم د. عبدالرحمن الوبلي وناصر العزاز وأحمد الفهيد. فترتب عليها طرح سؤال آخر هو: هل هذه الأسماء مؤهلة أكاديميا للكتابة؟ فأشار الضيف بلا، وانه هو شخصيا خريج زراعة وفنان لعدم وجود معاهد فنية متخصصة لتخريج كوادر فنية مؤهلة. فكان السؤال التالي: هل عدم وجود هذه المعاهد يجعلكم تستعينون بمن لم يحالفهم الحظ في حياتهم العملية؟ فأشار الضيف إلى أن مَنْ ذكرهم لديهم موهبة الكتابة، وطلب مَنْ لديه القدرة على كتابة السيناريو والحوار ومؤهل أكاديميا أن يتقدم وسيجد الترحيب. انتهي. سيدي الكريم.. هل كان من حق الصحفي الذي طرح السؤال أن يبادر وعلى صفحات عزيزتنا الجزيرة ليعلن فشل الثلاثة المذكورين آنفا في حياتهم العملية وأنهم لم يحالفهم الحظ؟ ثم ماذا يعرف طارح السؤال عن حياتي العملية؟.. وسأتكلم عن نفسي وأسأله: ما معنى أن تصم الناس بالفشل الذي ولله الحمد لم أعانِ منه إلا في ذهن مَنْ طرحه؟ وليعلم الأخ المحرر أني اكتب فقط في طاش وبإلحاح من منتجي العمل، ومشاركة لزملائي في طرح معاناة وقضايا تهم شرائح كثيرة في نسيج مجتمعنا المحلي، أو الإقليمي، رغم أني لا املك من الوقت الا اليسير لممارسة تلك (الهواية)؛ لانشغالي بحياتي العملية الناجحة بحمد الله والتي يعلمها كل مَنْ هو قريب مني، وكان من الأولى به معرفة أن مقومات الاثارة الصحفية لا تعني وصم الآخرين بما ليس بهم وبما يسيء لهم. وليعلم أني أنا أيضا أثني على كلام الزميل عبدالله السدحان، وأتمنى أن يكون هناك كُتّاب متخصصون ومتمكنون ولديهم الموهبة قبل كل شيء بمَنْ فيهم من طرح المحرر أسماءهم.. فأنا يا سيدي حين أكتب فذلك بإلحاح من الإخوة في مؤسسة الهدف، وهم من أكثر العارفين بمدى انشغالي في حياتي العملية، وأكاد أوقن أن المحرر لا يدرك أن الانشغال ليس مؤشراً للفشل، بل العكس.. وإذا كنت لم استمر كممثل وتركت الساحة قبل أكثر من عشر سنوات فليعلم بأني تركتها وكنت ممثلاً للمملكة في ثمانية مهرجانات دولية للمسرح، ولدي من الجوائز والشهادات ما يثبت تلك النجاحات، ويستطيع أن يسأل عن ذلك جمعية الثقافة والفنون ورؤساء الصفحة الفنية في فترات سابقة، منهم سعد المصبح ومشعل الرشيد اللذان كانا كثيري الاشادة بي في تلك الفترة الزمنية القصيرة التي شاركت بها بعدة مسلسلات محلية وعربية أغلبها كانت بطولة مطلقة لي.. وقد تركت هذا المجال رغم ما يحمله من رسالة ومضمون هادف وبنّاء بسبب مشاغلي.