انتعاش حركة البيع والشراء واستغلال ضعاف النفوس لحاجة الناس للأغنام

في ظل الإقبال المتزايد على شراء الأضحية

* الطائف : فهد سالم الثبيتي - حائل : مفرح العمعوم - الزلفي : داود الجميل - الاحساء : زهير الغزال - حفر الباطن : صالح الحربي:
تشهد أسواق الأغنام بمحافظة الطائف خلال الأيام القادمة إقبالاً متزايداً من المواطنين والمقيمين ، الذين يستعدون لشراء الأضحية ، فمنهم من يشتريها قبل يوم العيد خوفاً من ارتفاع الأسعار في ظل استئناس بائعي الأغنام بارتفاع حركة البيع والشراء وانتعاشها .. ويخشى عدد من المواطنين والمقيمين أن يتعثر ذهابهم إلى سوق الأغنام ودخوله وقت ذروة البيع ، التي تزيد بعد أداء صلاة عيد الأضحى حيث يتجه بعضهم إلى الجمعيات الخيرية ، ويدفع مبلغا ماليا لا يزيد على 300 ريال قيمة أضحية تتكفل الجمعية بشرائها وذبحها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين ، في ظل انتشار اللوحات الدعائية في شوارع المحافظة التي تناشد المواطنين بالاتجاه للجمعيات ، لتقوم بهذا الدور عنهم دون أي مشقة وعناء .
- وتتوفر بسوق الأغنام كميات وأعداد كبيرة من الأغنام والماعز منها السواكني والنجدي والحري ، فيما يفضل ويزيد الإقبال على النجدي نظراً لتمتعها بكميات كبيرة من اللحم .
- هذا ومن المتوقع أن تصل أسعار السواكني التي يفضل شراءها الجاليات الأجنبية المقيمة في الطائف ما بين 550 - 650 ريالا ، فيما تصل أسعار الحري ما بين 650 - 750 ريالا والنعيمي ما بين 450 - 550 ريالا ويأتي النجدي في المقدمة حيث قد يبلغ ما بين 600 - 800 ريال .
- وقد ساهمت كثرة الأفراح والزيجات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك في نشاط حركة البيع والشراء للأغنام والإقبال المتزايد ، مما يشير إلى ارتفاع المداخيل لدى تجار وبائعي الأغنام بالمحافظة ، خصوصاً مع موسم العيد وشراء الأضحية ، فهناك من يقبل على شراء الأضحية مبكراً خوفاً من ارتفاع الأسعار في ظل اندفاع وتهافت الناس على سوق الأغنام للشراء في وقت واحد ، خصوصاً بعد أداء صلاة عيد الأضحى وفي اليوم الأول من أيام العيد ، مما يزيد الطلب ويجعله أكثر من العرض .
- وهناك من يحتكر الأغنام ويحتفظ بها للبيع ولا يعرضها لحين ارتفاع الأسعار ، مع انتشار أعداد كبيرة من بائعي الأغنام المتجولين الذين يصطفون بسياراتهم على جنبات الطريق ومداخل سوق الأغنام ، الذي يقع بحي أم السباع ويتظاهرون بأنهم رعاة أغنام قادمين من الجنوب ، ويبيعون بأسعار مرتفعة تختلف عن أسعار السوق ، حيث يعمدون إلى التفاف الزبون قبيل دخوله للسوق ويغنونه من التجول والدخول في معمعة الزحام .
- وناشد المواطنون والمقيمون البلدية بمتابعة السوق وتنظيم عملية البيع والذبح بالمسالخ ، في ظل اتجاه العديد من العمالة ومنهم المخالفون للأنظمة ، للقيام بعملية الذبح وتحقيق ربح مالي وفير ، مطالبين بمراقبة هذه المواقع وعدم استغلال ضعاف النفوس حاجة الناس لشراء الأغنام في مثل هذه المناسبة .
فيما ارتفعت أسعار الأغنام (الأضاحي) في سوق الزلفي بشكل فاق توقعات الزبائن الذين فوجئوا بهذه الأسعار للأضاحي ، رغم أن العرض حتى مساء يوم الاثنين أقل من الطلب ، ووصلت الأسعار لأرقام مرتفعة ما بين 750 و850 للنجدي و650 و750 للنعيمي ، وقد تصل لأكثر من ذلك في حالات مختلفة ، حيث بيعت مجموعة خراف نجدية ب 1100 ريال لكل منها .
وقد ظهر التنظيم في السوق هذا العام بشكل رائع وخدم الباعة والزبائن بشكل كبير ، وبذلت الدوريات الأمنية في محافظة الزلفي جهوداً موفقة في التنظيم وتخصيص مداخل ومخارج للسوق ، وعدم السماح بالوقوف نهائيا إلا في حالات التحميل والجلب فقط .. وكانت جهود رجال الدوريات الذين وجدوا على مدار الساعة محل تقدير الجميع .. ومن المتوقع أن يشهد السوق اليوم الأربعاء (يوم الوقفة الكبرى) زخماً كبيراً من الأضاحي ، حيث إن هذا اليوم سيكون الفرصة التي يغتنمها الجميع من باعة ومشترين ؛ إذ من النادر تأجيل السلعة بالنسبة للبائع والأضحية بالنسبة للمضحي عن هذا اليوم .. تقبل الله من الجميع صالح أعمالهم .
وفي الاحساء بدأ تجار الأغنام والمواشي الاستعداد على قدم وساق لموسم عيد الأضحى المبارك بجلب الأضاحي من محافظة حفر الباطن ، وأوضح الحاج عبد الوهاب الملا أحمد في سوق الأغنام بالأحساء ل(الجزيرة) أنه يتوقع أن تظل الأسعار في حدود المعقول ، مشيراً إلى أن النعيمي يتصدر الطلب بسعر يتراوح ما بين 500 و700 ريال ، أما الخروف النجدي الذي يأتي الطلب عليه في الدرجة الثانية فلا يتجاوز سعره ال500 ريال .
وأشار الملا أحمد إلى أن غالبية التجار بمحافظة الأحساء يجلبون الأغنام من سوق حفر الباطن ، حيث يشترونها بالجملة بسعر يتراوح ما بين 480 و500 ريال للرأس الواحد .. مضيفاً أنه يجب التعامل بحذر ودراية مع هذا النوع من البيوع ، حيث إن ضعف الخبرة قد يتسبب في تكبيد التاجر خسائر مالية فادحة.
وقال محمد بن علي الشدي تاجر غنم : إن أسعار البيع في سوق الأحساء تعتمد على سعر الشراء قبل أي شيء من سوق الجملة بحفر الباطن وتكلفة الترحيل ، وتطرق إلى زيادة العرض على الطلب قائلاً : إنه يعود إلى كثرة المستثمرين في هذا المجال وخاصة الذين يظهرون في المواسم ويختفون خلال الأشهر الأخرى .. ويتسببون في خسائر كبيرة جداً لأصحاب (الزرائب) ولا بد من أن تراقبهم الجهة المعنية في البلدية حفاظاً على حقوق تجار الأغنام من الضياع.
فيما تشهد أسواق المواشي في حائل ازدحاماً كبيراً هذه الأيام مع قرب عيد الأضحى المبارك حيث يحرص الكثير على شراء أضحية العيد على عكس ما كان عليه السوق خلال الأيام الماضية ، هذا الزحام دفع بالعديد من تجار الماشية إلى إغراق السوق بأنواع الماشية وخصوصاً (النعيمي) و(النجدي) بأسعار خيالية جداً حيث وصل سعر النجدي في بعض الأسواق إلى (1000) ريال وسعر النعيمي إلى 750 و800 ريال ، وقال المواطن يوسف الشمري إن ارتفاع أسعار الأغنام هذه الأيام بسبب قرب عيد الأضحى المبارك ، حيث يحرص الكثير على شراء الأضحية قبل العيد بأيام ، وعن الأسعار قال يوسف : إن أسعار الماشية في حائل هذا العام مرتفعة جداً ولعل عدم سقوط الأمطار السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع ، حيث كان في السنوات الماضية ومع سقوط الأمطار تتحول الأرض إلى اللون الأخضر ، وهذا ما كان في السابق يتحكم في أسعار الماشية في السوق .. وقال الشمري : إن موسم الإجازات يرفع أيضاً أسعار الماشية نتيجة حرص الكثير على طلعات البر وشراء الذبائح من السوق ، أما عن استمرار ارتفاع الأسعار ما بعد عيد الأضحى المبارك قال : لا اعتقد أن يكون هناك ارتفاع في السعر ، بل سيشهد السوق انخفاضاً بسيطاً في السعر خصوصاً (النعيمي) و(النجدي)، وهي الأكثر طلباً لعيد الأضحى على عكس الأنواع الأخرى التي تعتبر أسعارها عادية جداً.
وقد اتجهت (الجزيرة) إلى سوق الأغنام بمحافظة حفر الباطن ، حيث يشتهر هذا السوق بأنه أكبر سوق مصدر للأغنام على مستوى الشرق الأوسط ، حيث يصدر سنوياً أكثر من مليوني رأس غنم (2) مليون من غير المستورد من جميع الأصناف .
ويقصده جميع من في المملكة لكثافة الموجود به ولغزارة المنتج الجيد ، وقد لاحظنا تواجد أعداد كبيرة وهائلة من المواشي وتواجد شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين لشراء الأضحية ، وقد ارتفعت الأسعار ارتفاعا ملحوظا في السوق بشكل واضح ، وذلك بسبب الإقبال الشديد من الجميع لشراء الأضحية ، مما زاد في الأسعار وقد شهد السوق ازدحاما كبيرا جدا لم يشهده السوق من قبل ، وقد تراوحت الأسعار ما بين 600 إلى 750 ريال وتصل أحيانا إلى 800 ريال .
والتقت (الجزيرة) المواطن طلال الحبلاني الذي يقول : حضرت للسوق لشراء الأضحية ، ووجدت الأسعار مرتفعة بعض الشيء ولكنها أقل من العام الماضي ، وأعتقد أنه بسبب استغلال التجار لهذا الموسم وهو موسم الأضحية الذي يكون الشخص مضطر إلى شراءها بأي ثمن ، لأداء شعيرة دينية واجبة على كل مقتدر ، ونلاحظ هذه السنة وجود أعداد كبيرة تقدر بالآلاف موجودة خارج السوق ومعروضة للبيع بالجملة .. وبالنسبة لي أنا شخصيا اشتريتها بمبلغ 650 ريال ، وطبعا تختلف الأسعار حسب المواصفات والنوعية التي تتوفر في الأضحية .
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يعود لعدة عوامل منها أن جميع من في المملكة يقصد سوق المحافظة ، نظرا لكبره وللعدد الموجود به أيضا للجودة التي تكون فيه ، مما أدى إلى استغلال بعض التجار هدانا الله وإياهم ، وأيضا هناك عامل مهم وهو قربه من المناطق الحدودية ، حيث قربه من العراق ودول الشام حيث البعض يستوردها من هذه الدول ، وأيضا عامل المواسم مثل مواسم الأعياد .. وبين أن الأضحية السليمة الخالية من العيوب قيمتها فيها ومحافظة على سعرها وهي المطلوبة من الزبائن ، إلا أنه مبالغ فيها نوعا ما للزبون غير المجيد لعملية الشراء.