وتمضي الأيام ..

فجعتنا الصحف المحلية - في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك - بخبر وفاة الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن الدريس، أمين عام اللجنة العليا لسياسة التعليم، رحمه الله، وغفر له، وألهم آله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وجعل ما قدم من عمل في ميزان حسناته .. آمين.
(وتمضي الأيام) .. مقولة - للدكتور إبراهيم الدريس، رحمه الله، كان يرددها كلما سمع عن وفاة أحد - عنونها الدكتور - صالح بن سليمان الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، في مقال له عن مآثر الدكتور إبراهيم الدريس، رحمه الله.
وتمضي أيام الدكتور (الدريس) - رحمه الله - تاركة لنا ذكره الطيب {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
مضى به العمر، بالأخلاق يدّثر
وتحت مسندة الماضي لنا خبر
مضت سريعاً كليلٍ غاب في دمنا
وأشرقت في فؤادٍ هزه القدرُ
هذا هو الموتُ في صمتٍ يفاجئنا
وليس يطرق باباً أو له نُذُرُ
يأتي الصغير وما يرعى طفولته
ولا يوقِّر من قد شابه الكبر
مضى (الدريس) وكم قد زار مقبرةً
واليومَ يُقبر جنباً للألى قبروا
يقول: تمضي، وفي إيحائه لغة
بأنه الكون لا يبقي ولا يذر
يقول: تمضي، ولن تمضي فضائله
كالزَّرع يفنى ويبقى بعده الثمر
مضى (الدريس) وقد صلّى بليلته
طوبى له، ذاكراً لله يحتضر
مات (الدريس) فجاء الشِّعر معتذراً
وحق للحرف فيما عنه يعتذر
فليصمت الحرفُ إنَّ الناس قد نطقت
بأنه مؤمن بالله ينتصر
من يزرع الخير يجن الذِّكر ممتدحاً
والذكرُ عمرٌ - لمن قد مات - يُدّخرُ