في رثاء إبراهيم بن جبر

ارتجفت الفرائض ووقفت الكلمات وسالت الدموع وبكى الرجال .. نعم حصل كل ذلك فقد فقدنا غالياً لا ننساه ولن وهو الفقيد إبراهيم بن فهد بن جبر - رحمه الله - فكم اجتمعت معه في بلدة رغبة ولم يفرقنا سوى الموت عندما لم التقه ذلك الاسبوع والسبب انه ذهب لمكة المكرمة لاداء مناسك العمرة ولكنه ذهب بدون رجعة ذهب إلى ملاقاة ربه.. رحمك الله يا أبا محمد نلتقي إن شاء الله في جنة الخلد.
يا الله يَلّي ماخاب راجيه
تجبر مصيبة منهو اليوم مكسور
تنزف دموعي من الماء صافيه
ما قدر المولى للعبد صاير ومأمور
عزى لقلب فاقد نور غاليه
وعزي للقلب يون كما ون ماطور
راح ابن جبر منقع الطيب وافيه
وجعله في جنان الخلد تداعج بيته تهور
لو البكاء يرد كل غالٍ لغاليه
لبكيك اليوم وبكرة وشهر وشهور
ويون عيلك النخل بعد فقد راعيه
وتحن عيلك المسايل إلى منها صارت بحور
اخذنا العزا فيك وندعي الله ونرجيه
ونتعوذ من ابليس وكل شيطان ومدحور
وجعلك برياض الخلد والفردوس عاليه
وتقطف من ثمار الجنة مع العين والحور
يا طيب ابن جبر في المرجلة والرداء كله مخليه
سديد الرأي يرتكي للحمل دوم بصبور
حجاج ضحوك في الشدايد تلاقيه
وجه السعد وجه بشوش ومسرور
ابو محمد لا رفعت الصوت تناديه
والا نخيته لقيته دوم بأول الطابور
وتبكي عليك (البصيرة) من حد الحسان لمقاليه
وضلع الطرفية لمنه صار هادر ومهدور
يبرق الهذلان تثلم ورحنا نعزيه
وندعي له الله في يوم الحشر وهو محشور
يا الله برحمتك وعز منه تواليه
رحمتك هي شهادة للنجاة وللجنة مرور
وصلاة ربي على نبي كلنا نرجيه
شفا عنه في الآخرة وكل خايف ومذعور