بوش يترفع عن تحقيق بشأن تسرب اسم عملية المخابرات

أمريكا أوقفت شحنات النفط من ألاسكا بسبب مخاوف أمنية

حاول الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء الخميس ان ينأى بنفسه عن تحقيق بشأن عما اذا كان احدالاشخاص في ادارته سرب بشكل غير قانوني اسم عميلة مخابرات سرية في وكالةالاستخبارات الأمريكية المركزية سي. اي. ايه.وقال بوش للصحفيين عقب انتهائه من رحلة صيد بصحبة والده وصديق للعائلة «انا لست مشتركا في التحقيق بأي حالا شكلا او صيغة» وانسحب جون اشكروفت وزير العدل الأمريكي يوم الثلاثاء من تحقيق بشأن معرفة الشخص الذي كشف هوية فاليري بليم وهي عميلة مخابرات سرية.
وطالب جوزيف ويلسون زوج بليم علنا الرئيس بوش بأن يقدم اسبابه لخوض الحرب على العراق.
وقال انه يعتقد ان ادارة بوش سربت اسم زوجته كنوع من الثأر، وذهب ويلسون وهو دبلوماسي متقاعد إلى النيجر في عام 2002 بناء على طلب من وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية لتقييم تقرير يزعم ان العراق سعى إلى شراء يورانيوم من النيجر.
ووجد ويلسون ان المزاعم محل شك ورفضتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقا لانها مستندة إلى وثائق مزورة.، الا ان الرئيس بوش اورد هذه المزاعم في خطاب حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني الماضي كجزء من حجة الولايات المتحدة ضد صدام حسين، وبعد ان تحدث ويلسون علانية اعترف البيت الابيض بأنه ماكان يجب ان يتناول بوش هذه المزاعم في خطابه منحيا باللائمة على وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية.
وعينت وزارة العدل محامياً خاصاً هو باتريك فيتزجيرالد ليقود التحقيق في تسرب هوية بليم إلى الصحفي روبرت نوفاك.
واجاب بوش عندما سئل ما اذا كان اشكروفت اتخذ القرار الصائب بانسحابه من القضية فقال بوش «عليكم ان تسألوه، اعني لا اعرف التفاصيل التي جعلته ينسحب» وقال «ابلغت اعضاء البيت الابيض بأن يتعاونوا كلية». واضاف «وكلما وجدوا الحقيقة اسرع كلما كان افضل في رأيي». من جهة اخرى قال مسؤولون ان الولايات المتحدة اوقفت شحنات النفط من ميناء فالديز الرئيسي في الاسكا ليومين كإجراء أمني احترازي مع تزايد حالة الاستنفار تحسبا لهجمات ارهابية محتملة. وبدأ وقف ضخ النفط إلى الناقلات يوم الثلاثاء ورفع مساء الخميس، وقال روسنوكي المتحدث باسم وزارة الامن الداخلي ان الوقف كان جزءا من «جهد مستمر لضمان أمن بلادنا» تماشيا مع حالة الاستنفار الامني التي يرمز لها باللون البرتقالي وهي ثاني أعلى مستويات التأهب الامني في الولايات المتحدة والمعلنة منذ 21ديسمبر كانون الاول الماضي، وقال ضابط بمكتب الامن البحري لفالديز التابع لخفر السواحل نحن الان نسمح بمرور الناقلات عبر الميناء، ويجري حاليا اتخاذ اجراءات السلامة المناسبة فيما يتعلق بالمعلومات الامنية لدينا»، ولم يتضح على وجه التحديد السبب وراء قرار تعليق شحنات النفط، وفالديز هي مرفأ التصدير لخط الانابيب الذي يعبر الاسكا الذي يبلغ طوله1280 كيلو مترا وينقل في العادة نحو مليون برميل يوميا أو حوالي 17 في المائة من الانتاج المحلي الأمريكي.