الهدنة مآلها الفشل ما لم يتم الإفراج عن الأسرى

الجهاد تؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط وليس مجانياً

قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان وقف اطلاق النار الذي اعلن تحت ضغوط دولية سينهار اذا لم تطلق اسرائيل سراح آلاف الاسرى الفلسطينيين.
ووقف اطلاق النار جزء من خطة السلام المعروفة باسم «خارطة الطريق» التي تساندها الولايات المتحدة والتي تتعرض للتهديد لان كثيرين من الفلسطينيين يعتقدون ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس فشل في الحصول على خطوات كافية من اسرائيل مقابل وقف اطلاق النار.
وتتعرض الهدنة التي اعلنتها جماعات النشطاء الفلسطينيين في نهاية يونيوحزيران لمصاعب بسبب حوادث عنف من بينها قتل القوات الاسرائيلية لرجل فلسطيني في غارة بالضفة الغربية يوم الاربعاء واصابة زوجته بجراح خطيرة وتفجير فلسطيني نفسه يوم الاثنين مما ادى الى مقتل امرأة اسرائيلية.
وكان هذا اول هجوم فدائي منذ اعلان الهدنة، وقال الشيخ احمد ياسين مؤسس حماس وزعيمها الروحي انه في الوقت الذي تلتزم فيه حركته بالهدنة فان النشطاء لن يتمسكوا بها ما لم يتم الافراج عن رفاقهم السجناء.
وقال بعد محادثات مع مبعوثين مصريين يحاولون دعم الهدنة ان «صبرنا له حدود» وان ممارسات اسرائيل وقضية السجناء هي خطوط حمراء لا يمكن لأحد ان يتجاوزها.
وقالت اسرائيل انها ستفرج عن مئات من السجناء الفلسطينيين لكنها وضعت شروطا مشددة مثل استبعاد الافراج عن النشطاء الذين ينتمون الى حركتي حماس والجهاد.
ويعني ذلك فعليا استبعاد الجزء الاكبر من ثمانية آلاف جرى اعتقالهم منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطنية في سبتمبر ايلول 2000.
ورفضت الحكومة الاسرايلية هذه الشروط قائلة انها تتعامل فقط مع السلطة الفلسطينية لكنها اطلقت سراح بعض السجناء وسحبت بعض القوات من غزة والضفة الغربية.
ورفضت بعض خلايا النشطاء المحلية الالتزام بالهدنة مشيرة الى قضية السجناء وقضايا اخرى.
وقال نافذ عزام المتحدث باسم الجهاد الاسلامي بعد لقاء وفد مصري رفيع من مسؤولي المخابرات والامن انهم اكدوا منذ البداية ان الهدنة مشروطة وانها لن تكون مجانية.
وتسعى مصر الى دعم هذه الجولة من التقارب الاسرائيلي الفلسطيني ومن المقرران يعقد الوفد المصري المزيد من الاجتماعات مع فصائل النشطاء.
وواجه اعضاء متشددون باللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوزراء محمود عباس بسبب فشله في اقناع اسرائيل بالافراج عن كل السجناء الفلسطينيين.
لكن عباس قال للصحفيين يوم الاربعاء انه لا يفكر في التخلي عن منصبه على رغم من تقارير من مسؤولي فتح بعكس ذلك ودعا عباس اسرائيل الى تحرير كل المعتقلين في اقرب وقت ممكن.
وقال ان اسرائيل يتعين عليها ايضا ان تسحب قواتها من المزيد من المدن الفلسطينية وان تتوقف عن بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة. وفي تحرك يهدف الى تقوية قبضة عباس قال مسؤول امريكي ان وزارة الخارجية الامريكية وافقت على تقديم مساعدة قيمتها 20 مليون دولار الى السلطة الفلسطينية مباشرة.