أقام نادي القصة بالمنطقة الشرقية مؤخراً أمسية قصصية للقاص مصلح جميل والقاص طاهر الزارعي وقد قرأ كل منهما مجموعة من قصصه القصيرة بالإضافة إلى بعض القصص القصيرة جداً ثم قدم الناقد عيد الناصر ورقتين نقديتين عن القصص التي قرأت في الأمسية. وقد وصف الناصر في ورقته المقدمة عن قصص الزارعي بالمباشرة خاصة في قصتي الساقط في أتون حلم وركام مرة أخرى أما القصص القصيرة جداً فقد وصفها بأنها مليئة بالرمزية واللغز لدرجة أنه يمكن قراءة الثلاث قصص القصيرة جداً كقصة واحدة، وفي ورقته التي قدمها عن القصص التي قرأها القاص جميل اعتبر الناصر بأن القصص تحمل روح القاص والمصور. وتميز القاص بألسنة الأشياء كما حدث في قصة صندوق للبؤس ومعركة صغيرة جدا.وتحدث الناصر حول القصص التي قرئت في الأمسية من القاصين واصفاً إياها بالكابوسية وأنها لا تخلو من الترهل وبعض منها اتصفت بالمباشرة. مداخلات الحضور تفاوتت بين قراءات نقدية مقدمة عن القصص التي قرئت في الأمسية وبين تعليقات على القراءة النقدية للناصر. وكان ابرز المداخلين القاص فاضل عمران الذي تحدث عن قصة معركة صغيرة جداً لجميل قائلاً بأنها توصف حالة البطل الذي خرج من سجن الى سجن آخر في الغرب ووصف قصص الزارعي القصيرة جداً بأنها مليئة بالغموض، بينما كانت مداخلة الشاعر حبيب محمود تشيد بقصص الزارعي التي اعتبرها أكثر من رائعة. وتحدث قاسم برمان في مداخلته حول نص فتات لجميل قائلا بأنه يتطرق لمشكلة اجتماعية خطيرة استطاع القاص أن يمرر فكرته حولها بذكاء. الأمسية التي تعتبر الأمسية الثانية في نشاط النادي لهذا الموسم قدمها منسق نشاطات نادي القص بدر السماري وحضرها عدد كبير من المهتمين بالسرد في المنطقة كان على رأسهم القاص جبير المليحان. وقد تم عرض عدد من الأعمال الفوتوغرافية للحضور قدمها القاص مصلح جميل الذي يعد لإقامة معرضه الفوتوغرافي الأول قريباً. يذكر أن نادي القصة قدم دعوة للقاص يحيى سبعي والقاص سعيد الأحمد والشاعر يحيى الأمير لإحياء الأمسية الثالثة في برنامجه لهذا الموسم.
